اختلقت واقعة اختطاف قريبتها لإعادتها للمنزل.. والأمن يكشف الحقيقة

نجحت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية في كشف ملابسات منشور متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أثار جدلاً واسعًا، تضمن استغاثة من أحد السيدات بشأن تعرض سيدة للخطف والضرب من إحدى صديقاتها بمحافظة الجيزة.
جاء ذلك في إطار جهود وزارة الداخلية لكشف ملابسات ما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي من منشورات ومقاطع تهدف إلى إثارة الرأي العام وتضليل المتابعين.
كشفت الأجهزة الأمنية ملابسات المنشور بشأن اختفاء سيدة في ظروف غامضة، حيث تبين أن إحدى قريباتها قامت باختلاق رواية كاذبة عن تعرضها للإختطاف من قبل إحدى صديقتها بالقاهرة، والعثور عليها وبها آثار ضرب وتخدير بالجيزة.
وأوضحت التحريات أنه بالفحص تبين أن حقيقة الواقعة تتمثل فى أنه بتاريخ 27 إبريل الماضي ورد بلاغ لقسم شرطة عين شمس بمديرية أمن القاهرة من (ربة منزل - مقيمة بدائرة القسم) بغياب نجلتها عقب خروجها من المنزل يوم 25 الجارى ولم تتهم أو تشتبه فى غيابها جنائياً .
وعقب تداول المنشور تم إستدعاء المبلغة حيث حضرت وبصحبتها نجلتها "المبلغ بغيابها" وبسؤالها نفت صحة ما تم تداوله من إدعاءات حول إختطافها وقررت بقيام نجلتها بترك المنزل بمحض إرادتها لخلافات عائلية ، وأنها كانت صحبة إحدى صديقاتها.
وقالت الاجهزة الامنية ان الفتاة كانت قد غادرت مسكنها بمحض إرادتها دون وجود شبهة جنائية، فيما قامت إحدى قريباتها بكتابة منشور على الفيس بوك يفيد بتعرضها للاختطاف، رغبةً في استعجال الجهات الأمنية لإعادتها.
تم تحديد القائم على نشر تلك الإدعاءات إحدى أقارب المبلغ بغيابها - مقيمة بمحافظة القليوبية وأمكن ضبطها ، وبمواجهتها أقرت بنشرها تلك المعلومات المغلوطة للإسراع فى إجراءات عودتها
وتؤكد وزارة الداخلية على ضرورة تحري الدقة والصدق في البلاغات المقدمة، محذرة من تبعات نشر معلومات مغلوطة قد تُربك الرأي العام أو تعطل جهود الأجهزة الأمنية.
نشر الأخبار الكاذبة وترويج الشائعات تُعد من أكثر الجرائم التى تكثف الدولة ومؤسساتها الأمنية والقضائية جهودًا كبيرة لمواجهتها وملاحقة مرتكبيها والمحرضين عليها، وخاصة بعد استهداف الخارجون عن القانون العديد من الصفحات الخاصة على وسائل التواصل الاجتماعى لنشر الأخبار المحرضة والمغلوطة لزعزعة الأمن القومى والتأثير على الشباب من خلال الأخبار الكاذبة الخاصة بمؤسسات الدولة.