ممدوح جبر: المجتمع الدولي عاجز.. والكارثة الإنسانية فى غزة تتفاقمI فيديو

أكد السفير ممدوح جبر، مساعد وزير الخارجية الفلسطيني الأسبق، أن الأمم المتحدة ومؤسساتها، وفي مقدمتها الأونروا والأمين العام للأمم المتحدة، لا تملك سوى إصدار رسائل التهديد والتحذير، في وقت تتفاقم فيه الكارثة الإنسانية في قطاع غزة دون أي تدخل فاعل يغير من الواقع المأساوي.
دبلوماسية ومناورات سياسية
وأوضح جبر، في تصريحات قوية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن المشهد الدبلوماسي العالمي حاليًا لا يتجاوز حدود المناورات السياسية المعتادة، حتى مع مداولات محكمة العدل الدولية، التي تستمع إلى مداخلات 38 دولة حول القضية الفلسطينية، مضيفًا: «كل هذه التحركات، رغم ضعفها، تعكس عجز المجتمع الدولي عن اتخاذ خطوات عملية لوقف العدوان وإنقاذ المدنيين، وتظل مجرد محاولات لتسجيل مواقف سياسية لا ترقى إلى مستوى التحديات القائمة».
وأشار جبر إلى أن هذه التحركات، رغم محدوديتها، أسهمت في كشف الوجه الحقيقي للاحتلال الإسرائيلي أمام العالم، بعدما ظل لعقود يقدم نفسه كضحية للصراع، إذ أن الصورة اليوم باتت واضحة: الاحتلال يمارس الظلم والاستبداد بحق المدنيين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، ويضرب بعرض الحائط كل المواثيق والقوانين الدولية، موضحًا: «لم يعد ممكنًا خداع الرأي العام العالمي، إذ تكشف المشاهد اليومية للدمار والضحايا حجم الجرائم المرتكبة بحق شعب أعزل».
صراع يضر الفلسطينين
انتقد جبر طبيعة الصراع القائم حاليًا، مؤكدًا أنه لا يرتكز على مصالح وطنية أو إنسانية حقيقية، بل يُدار على أساس مصالح ضيقة تخدم أطرافًا محددة على حساب الشعب الفلسطيني، قائلاً: «الطرفان المتنازعان باتا يستخدمان أدوات الصراع لتحقيق مكاسب خاصة، بينما يدفع المواطن الفلسطيني وحده الثمن الغالي من دمه وكرامته وحقه في الحياة».

وصف جبر ما يجري في قطاع غزة بأنه «كارثة بكل معنى الكلمة»، مشيرًا إلى حجم الدمار الهائل الذي طال المدارس والمستشفيات والبنية التحتية الأساسية، إذ أن الوضع الإنساني يزداد تدهورًا في ظل غياب أي أفق لحل سياسي واقعي، لافتًا إلى أن استمرار الصراع على هذا النحو ينذر بانهيار ما تبقى من مؤسسات مدنية في القطاع، قائلاً: «إذا لم نجد حلولًا عاجلة وعملية توقف هذا النزيف، فإن كل الأوراق ستسقط، وستُمحى معالم الحياة في غزة تحت نيران القصف».