«الأونروا» تطلق نداءً عاجلاً: حرب غزة تحرم 660 ألف طفل من التعليم

في تقرير بثته قناة "القاهرة الإخبارية"، كشفت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن نحو 660 ألف طفل في قطاع غزة باتوا محرومين تمامًا من التعليم المدرسي بسبب استمرار الحرب الدامية التي تعصف بالقطاع منذ شهور، مما ينذر بكارثة تعليمية وإنسانية غير مسبوقة.
أزمة غير مسبوقة
وأكدت الأونروا أن النظام التعليمي في غزة وصل إلى نقطة الانهيار الكامل، بعدما أجبر القصف الإسرائيلي المتواصل المدارس على الإغلاق، وأُجبرت المرافق التعليمية على التحول إلى مراكز إيواء للنازحين.
وتابعت أن أكثر من نصف مليون طفل كانوا يعتمدون على مدارس الأونروا لاستكمال تعليمهم الأساسي، إلا أن الأوضاع الحالية حرمتهم من هذا الحق الإنساني الأصيل.
وحذرت الأونروا من أن هذه الأزمة لا تقتصر على توقف الدراسة فقط، بل تمتد لتؤثر على الصحة النفسية للأطفال الذين يعانون من آثار الصدمات المتكررة، قائلة: الوكالة إن الأطفال في غزة يواجهون مستقبلاً غامضًا، في ظل غياب التعليم، وهو ما قد يؤدي إلى ارتفاع معدلات الأمية والتسرب المدرسي، مع ما يترتب على ذلك من تداعيات خطيرة على المجتمع الفلسطيني بأسره.
التعليم في قلب الكارثة
وأوضحت الأونروا أن الحرب لم تدمر المباني والمنشآت فقط، بل قضت أيضًا على حلم آلاف الأسر في توفير مستقبل أفضل لأبنائها من خلال التعليم، مضيفًا أن العديد من المدارس تعرضت لأضرار جسيمة أو دُمرت بالكامل، ما يجعل من الصعب إعادة تشغيلها حتى بعد توقف القصف، الأمر الذي يزيد من تعقيد الوضع الميداني.
وفي بيانها، طالبت الأونروا المجتمع الدولي بسرعة التدخل لوقف الحرب وتوفير بيئة آمنة تمكّن الأطفال من العودة إلى مدارسهم. كما دعت إلى تقديم دعم مالي عاجل لإعادة ترميم المدارس المتضررة وتوفير المواد التعليمية الأساسية، مؤكدة أن كل يوم يمر دون تعليم هو خسارة لا تعوض لمستقبل غزة.

جهود رغم التحديات
ورغم الأوضاع المأساوية، أشارت الأونروا إلى أنها تواصل بذل جهود استثنائية لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال، إلى جانب محاولات توفير تعليم بديل عبر الإنترنت أو من خلال المواد المطبوعة في بعض المناطق الأقل تضررًا، إلا أن هذه الحلول تظل محدودة للغاية في ظل الانقطاع المستمر للكهرباء ونقص الموارد.