ناقوس الخطر.. الأونروا: استئناف القصف الإسرائيلي يشل العملية التعليمية في غزة

أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا، في تصريحات نقلتها قناة "القاهرة الإخبارية"، أن أنشطة التعليم المؤقتة في قطاع غزة تعرضت لاضطرابات حادة عقب استئناف القصف الإسرائيلي المكثف على القطاع، ما يعمق من معاناة السكان ويهدد مستقبل آلاف الطلبة.
التعليم تحت النار
أكدت الأونروا أن المدارس التي تستخدم كمراكز تعليمية مؤقتة تحولت مجددًا إلى ملاجئ لإيواء النازحين، في ظل استمرار الغارات الجوية والقصف المدفعي، موضحًا أن استهداف البنية التحتية للقطاع لم يقتصر على المباني السكنية والمنشآت الحيوية، بل طال أيضًا المنشآت التعليمية، ما أدى إلى تعطيل العملية التعليمية بشكل شبه كامل.
حذرت الوكالة من أن استمرار توقف العملية التعليمية يهدد جيلاً كاملاً من الأطفال الفلسطينيين بالضياع التعليمي والنفسي، لافتًا إلى أن الطلاب الذين كانوا يحاولون استعادة جزء من حياتهم الطبيعية بعد شهور من النزوح والتشرد، وجدوا أنفسهم مرة أخرى أمام واقع مأساوي يحرمهم من حقهم الأساسي في التعليم.
الأونروا والمجتمع الدولي
في بيانها، دعت الأونروا المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف التصعيد العسكري، والعمل على توفير بيئة آمنة تتيح استئناف الدراسة في أقرب وقت ممكن، مبينة أن التعليم حق أساسي لا ينبغي أن يُرهن بالظروف السياسية أو الأمنية، مشيرة إلى أن كل يوم يمر دون تعليم يزيد من تعقيد الأزمة ويؤثر على مستقبل الأجيال القادمة.
ولفتت الوكالة إلى أن قطاع التعليم في غزة يعاني أصلاً من أزمات مزمنة، منها الاكتظاظ الشديد في الفصول الدراسية، ونقص الموارد والمستلزمات التعليمية، قبل أن تأتي الأزمة الحالية لتفاقم الوضع بشكل غير مسبوق، متطرقه أن المدارس التابعة للأونروا كانت تستوعب آلاف الطلبة في بيئة تعليمية محدودة الإمكانيات، لكن القصف الأخير أجبر العديد منها على الإغلاق القسري.

تعزيز الدعم الإنساني
طالبت الأونروا المنظمات الدولية والدول المانحة بتعزيز دعمها المالي واللوجستي للوكالة، حتى تتمكن من مواصلة تقديم خدماتها الأساسية، بما في ذلك التعليم والرعاية الصحية والإغاثة الإنسانية، مشددة على أهمية توفير حلول مستدامة تضمن استمرار التعليم حتى في أوقات الأزمات، التعليم ينهار بشكل بشع لذا يجب سرعة التدخل لانقاذ الأطفال.