القاهرة الإخبارية: دعم طهران لروسيا في حرب أوكرانيا ساهم في تصاعد التوتر

أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل عن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن الاتفاق النووي الإيراني أصبح من الماضي.
ومن ناحية أخرى، قال الكاتب والباحث السياسي علي المرعبي إن التصريحات الحادة التي استخدمها وزير الخارجية الفرنسي مؤخرًا داخل مجلس الأمن تعكس حالة من الضيق الأوروبي المتزايد من مراوغة إيران في مفاوضات الملف النووي مع الولايات المتحدة.
الملف النووي
وأوضح المرعبي، في مداخلة عبر قناة "النيل الإخبارية" من باريس، أن الجانب الإيراني يتبع أسلوب المماطلة وتأجيل الالتزامات، وهو ما دفع فرنسا، بالتنسيق مع الترويكا الأوروبية (فرنسا، ألمانيا، بريطانيا)، إلى التلويح بإعادة تفعيل العقوبات الأممية التي تم تعليقها بموجب اتفاق 2015.
وأشار إلى أن الموقف الفرنسي لا يعد تحركًا منفردًا، بل يأتي ضمن توجه أوروبي مشترك، لافتًا إلى أن أي عودة للعقوبات الدولية ستُحدث تأثيرات قاسية على الاقتصاد الإيراني وتوازناتها الإقليمية.
وربط المرعبي بين تعثر الملف النووي الإيراني والعلاقات الدولية المتشابكة، موضحًا أن دعم طهران لروسيا في حرب أوكرانيا ساهم في تصاعد التوتر مع الدول الأوروبية.
وأكد أن التنسيق بين أوروبا والولايات المتحدة ما زال قائمًا فيما يخص المفاوضات، محذرًا من أن فشل هذه الجهود قد يدفع نحو تصعيد كبير يعيد إيران إلى دائرة العقوبات الدولية بتداعيات اقتصادية وسياسية خطيرة.
يعود الملف النووي الإيراني إلى صدارة المشهد الدولي من جديد، محاطًا بموجة من القلق والشكوك الأمريكية والدولية حيال أهدافه، في وقت تتسارع فيه التطورات الدبلوماسية والميدانية المرتبطة به.
ويُعد هذا الملف أحد أبرز القضايا التي تصدرت أجندة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي كان قد أشار خلال حملته الانتخابية الثانية إلى نيته التعامل مع الملف الإيراني بصرامة، مع تلميحات إلى إمكانية التصعيد العسكري في حال فشل المسار التفاوضي.
النووي الإيراني يضغط على واشنطن
وعرضت قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرًا بعنوان «النووي الإيراني يضغط على واشنطن.. إدارة ترامب الثانية أمام اختبار صعب».
في هذا السياق، استضافت سلطنة عمان الجولة الثالثة من المحادثات غير المباشرة بين واشنطن وطهران، والتي تفرعت إلى مسارين، أحدهما سياسي والآخر تقني على مستوى الخبراء.
وقد تمخضت هذه الجولة، التي وصفها وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بأنها "الأكثر جدية"، عن اتفاق لعقد جولة رابعة في الثالث من مايو 2025، وسط احتمالات بمشاركة فنية من خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية.