عيد الأضحى.. فتوى الأزهر يوضح آدابه وسننه وطرق الاحتفال المشروعة

يعتبر عيد الأضحى 2025 مناسبة عظيمة تتجلى فيها معاني التراحم والتكافل، ويحرص فيها المسلمون على التزاور وتبادل التهاني، ويتزينون ويتجملون ويتقربون إلى الله بأنواع الطاعات، خاصة مناسك الحج وذبح الأضاحي تقربًا إلى الله.
وفي التقرير التالي يستعرض موقع “نيوز رووم” آداب عيد الأضحي وسننه، وكيفية صلاة عيد الأضحي وعدد تكبيرات العيد وطرق الاحتفال بعيد الأضحي وحكم التهنئة بالعيد.
أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن صلاة العيد شُرعت شكرًا لله على نعمه، وهي ركعتان يعقبهما خطبة، لافتاً إلى أن صلاة العيد سُنّة مؤكدة، واظب عليها النبي صلى الله عليه وسلم، ودعا الرجال والنساء بل حتى الأطفال والحيَّض للخروج إليها، إذ قالت أم عطية -رضي الله عنها:«أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن نُخرجهن في الفطر والأضحى: العواتق، والحيَّض، وذوات الخدور. فأما الحيَّض فيعتزلن المصلى ويشهدن الخير ودعوة المسلمين» [متفق عليه].
تكبيرات العيد
أشار فتوى الأزهر إلى أن تكبيرات العيد شُرعت من فجر يوم عرفة وحتى عصر ثالث أيام التشريق، في البيوت والمساجد والأسواق وأدبار الصلوات، تعظيمًا لله وإظهارًا لعبادته وشكره، لقوله تعالى: {واذكروا الله في أيام معدودات} [البقرة: 203].
آداب وسنن عيد الأضحي
بين مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية آداب العيد وسنن عيد الأضحي، وهى كالتالي :
- الاغتسال والتجمل، يُستحب الاغتسال، ولبس أحسن الثياب، والتطيب استعدادًا لصلاة العيد.
-الإمساك عن الطعام، يُستحب في عيد الأضحى عدم تناول الطعام قبل الصلاة، فقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان لا يأكل حتى يعود من الصلاة ويأكل من أضحيته.
- المشي إلى المصلى، من السنة الذهاب إلى الصلاة ماشيًا؛ لقول علي -رضي الله عنه-: «من السنة أن تخرج إلى العيد ماشيًا» [الترمذي].
- الذهاب من طريق والعودة من آخر: ثبت أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان إذا خرج لصلاة العيد خالف الطريق في الذهاب والرجوع [البخاري].
حكم التهنئة بالعيد
لفت فتوى الأزهر إلى أنه من المستحب تبادل التهاني والدعاء بقبول الطاعات، كما ورد عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: «كانوا إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض: تقبل الله منا ومنكم» [فتح الباري 2/446].
حكم الاحتفال بعيد الأضحي
أكد فتوى الأزهر أن العيد يوم فرح وتوسعة على الأهل والأولاد، وقد أجاز النبي صلى الله عليه وسلم اللعب المباح، بل شاهدت السيدة عائشة رضي الله عنها وفد الحبشة وهم يلعبون بالحراب في المسجد يوم العيد، وقال صلى الله عليه وسلم: «لتعلم يهود أن في ديننا فسحة، إني أُرسلت بحنيفية سمحة» [أحمد].