عاجل

اليهود الارثوذكس

استطلاع معاريف: 83% من الحريديم راضين عن إسرائيل رغم قرار التجنيد

الحريديم راضين عن
الحريديم راضين عن إسرائيل

أظهر استطلاع رأي أجرته مؤسسة "لازار ريسيرش" لصالح صحيفة معاريف حول الحريديم ومدى انتمائهم إلى دولة إسرائيل بمناسبة يوم الاستقلال الإسرائيلي أن غالبية الإسرائيليين ما زالوا يشعرون بالفخر تجاه هويتهم الوطنية. 

وأفاد 83% من المشاركين بأنهم فخورون بالعيش في دولة إسرائيل، حيث قال 56% إنهم "فخورون جدًا"، بينما أعرب 27% عن فخرهم بدرجة أقل، ويأتي الاستطلاع وسط غضب واسع من قرار تجنيد الحريديم بالخدمة العسكرية. 

 

الحريديم راضين عن إسرائيل

في المقابل، قال 15% إنهم لا يشعرون بالفخر، بينما امتنع 2٪ عن الإجابة. وبالمقارنة مع نتائج استطلاع عام 2023، لوحظت زيادة طفيفة في الشعور بالفخر الوطني، حيث ارتفعت النسبة من 81٪ إلى 83٪. 

وتجلت هذه الزيادة بشكل ملحوظ في فئة "الفخورين جدًا"، والتي ارتفعت من 49٪ إلى 56%، في حين انخفضت نسبة من يصفون فخرهم بأنه "إلى حد ما" من 32% إلى 27%. في المقابل، ارتفعت نسبة من لا يشعرون بأي فخر من 3٪ إلى 5%.

<span style=
الحريديم راضين عن إسرائيل

كشف الاستطلاع أيضًا عن تباينات واضحة في الشعور بالفخر وفق الانتماءات السياسية. فعلى سبيل المثال، أبدى 94٪ من مؤيدي أحزاب الائتلاف الحكومي شعورًا بالفخر الوطني، مقارنة بـ81٪ فقط من ناخبي المعارضة.

وعند النظر إلى التوزيع حسب نمط التدين، برز العلمانيون والمتدينون (الحريديم) كأكثر الفئات التي عبّرت عن عدم الفخر، بنسبة 17٪ و13٪ على التوالي. في المقابل، كانت النسب أقل بكثير بين التقليديين (4٪) والمتدينين (2٪). وتشير هذه الفروق إلى وجود تيارين مختلفين لعدم الفخر – أحدهما في أوساط التيار العلماني، والآخر في أوساط الحريديم، ولكلٍ منهما أسبابه وسياقه الخاص.

أما من حيث التردد أو الامتناع عن الإجابة، فقد أشار 4٪ من المتدينين والحريديم إلى أنهم لا يعرفون أو رفضوا التعليق، مقارنة بـ1٪ فقط من التقليديين، ولم يُسجَّل أي تردد بين العلمانيين.

 

استطلاع معاريف: الحريديم والحس الوطني

رغم النسبة المرتفعة عمومًا في الشعور بالفخر، فإن الاستطلاع يُظهر جانبًا آخر من الواقع الإسرائيلي. إذ أشار 64٪ فقط إلى أنهم يرون في إسرائيل مكانًا جيدًا للعيش – وهي نسبة شهدت تراجعًا عن العام الماضي الذي بلغت فيه 68٪. كما أفاد 20٪ من المشاركين بأنهم قد يفضلون الانتقال للعيش في بلد آخر، إذا ما أُتيحت لهم الإمكانات والفرص لذلك.

الاستطلاع لم يفصل نتائج الشعور بالفخر حسب الفئات العمرية أو الجغرافية أو حسب الجنس، إلا أنه قدم نظرة عامة على التركيبة السكانية للمشاركين: 51٪ نساء و49٪ رجال.

<span style=
الحريديم راضين عن إسرائيل

 أما من حيث الأعمار، فشكّل من هم دون سن الثلاثين 19٪، ومن تتراوح أعمارهم بين 30 و44 عامًا 26٪، وبين 45 و59 عامًا 27٪، فيما شكّل من هم في سن 60 عامًا فما فوق 28٪. وكانت نسبة اليهود بين المشاركين 85٪ مقابل 15٪ من العرب.

وتعكس هذه النتائج صورة مركبة للرأي العام الإسرائيلي؛ فبينما يظهر الفخر بالهوية الوطنية قويًا نسبيًا، إلا أن الرضا عن الواقع المعيشي ورغبة بعض المواطنين في الهجرة يشير إلى وجود تحديات داخلية عميقة تتجاوز المشاعر الرمزية والانتماء الوطني.

تم نسخ الرابط