عاجل

اليهود الأرثوذكس

«اعتداء وضرب لامرأة» اليهود الحريديم يشعلون غضب نيويورك بمقطع فيديو

اليهود الحريديم يشعلون
اليهود الحريديم يشعلون غضب نيويورك

اشعل مجموعة من اليهود الحريديم الغضب الأمريكي وانطلقت الدعوات الاحتجاجية ضد إسرائيل في شوارع في كراون هايتس، نيويورك، بعد انتشار مقطع فيديو يُظهر مجموعة منهم يطاردون امرأة ويعتدون عليها بالسب والضرب.

ووفقًا لما ذكرته صحيفة تليجراف اليهودية، انتشر الفيديو على نطاق واسع، مما سبب حالة من الغضب تجاه إسرائيل في الساعات القليلة الماضية، وذلك بالتزامن مع التظاهرات المناهضة لزيارة وزير الأمن اليميني المتطرف إيتمار بن غفير للولاية. 

اليهود الحريديم يشعلون غضب نيويورك

وبحسب صحيفة الجارديان البريطانية، طارد حشد من اليهود الأرثوذكس امرأة في بروكلين، مما تسبب لها في خوف شديد بعد أن تعرضت للاعتداء والتهديدات إثر ظنهم بأنها كانت تشارك في احتجاج ضد وزير الأمن الإسرائيلي اليميني المتطرف، إيتامار بن غفير. 

الحادث وقع يوم الخميس في منطقة كراون هايتس بالقرب من المقر العالمي لحركة حاباد لوبافيتش، حيث شهد الحي اشتباكات بين نشطاء مؤيدين للفلسطينيين وأفراد من الجالية اليهودية الأرثوذكسية.

ولكن مقطع الفيديو انتشر في الساعات القليلة الماضية، مما سبب حالة من الغضب والدعوات لاحتجاجات مناهضة لإسرائيل. 

شهادة المرأة على الواقعة 

قالت المرأة، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، إنها سمعت طائرات هليكوبتر تابعة للشرطة في السماء فاندفعت لمعرفة ما يحدث، واكتشفت أن هناك احتجاجًا في المنطقة. 

ولكن، عندما توجهت إلى المكان حوالي الساعة 10:30 مساءً، كان الاحتجاج قد تفرق في معظمه. وبسبب خوفها من أن يتم تصويرها، قامت بتغطية وجهها بوشاح. وأوضحت المرأة أنه بمجرد أن رفعت وشاحها، اقترب منها حشد مكون من حوالي 100 رجل، وبدأوا في محاصرتها. 

وأضافت أنهم كانوا يصرخون في وجهها ويهددونها باغتصابها، كما هتفوا بشعارات معادية مثل "الموت للعرب". وقالت إنها كانت تأمل أن تتدخل الشرطة لحمايتها، لكن لم يكن هناك أي تدخل فوري. 

ومع تصاعد الهتافات العدائية، حاول شرطي واحد أن يرافقها إلى مكان آمن، لكن الحشد استمر في ملاحقتهم، رافقهم مئات من الرجال والشباب وهم يرددون هتافات بالعبرية والإنجليزية.

<span style=
اليهود الحريديم يشعلون غضب نيويورك

مقطع الفيديو الذي سجل الواقعة

أظهرت لقطات الفيديو التي تم توثيقها لحظة الحادثة اثنين من الرجال وهما يركلان المرأة في ظهرها، بينما قام ثالث برمي مخروط مروري على رأسها، ورابع دفع سلة مهملات نحوها. 

وفي أحد اللحظات، بدا وكأن المرأة والشرطي قد كادا يُحاصران في أحد المباني. وتذكرت المرأة قائلة: "شعرت برعب شديد. لم أكن أعرف ماذا أفعل، لم يكن لدي مكان أذهب إليه". 

وعندما تمكنت أخيرًا من الوصول إلى سيارة الشرطة، استمر الحشد في ملاحقتها، حيث كان أحد الرجال يصرخ قائلاً: "أمسكوا بها!"، بينما استمر الحشد في الهتاف.

وأشارت المرأة إلى أنها تعرضت لإصابات جسدية ونفسية جراء هذا الهجوم، وأكدت أنه يجب أن تحقق الشرطة في هذه الواقعة على أنها جريمة كراهية. وأضافت أنها أصبحت تخشى التنقل في الحي الذي عاشَت فيه طوال عشر سنوات، حيث لا يبدو أن أيًا من الجهات المختصة تبدي اهتمامًا حقيقيًا بالحادثة.

<span style=
اليهود الحريديم يشعلون غضب نيويورك

تصريحات الشرطة 

من جانبها، صرحت الشرطة أنه تم اعتقال شخص واحد وإصدار استدعاءات لخمسة آخرين عقب هذه المظاهرة، لكنها لم تحدد ما إذا كان قد تم توجيه أي اتهامات بشأن الاعتداء على المرأة. 

كما صرح عمدة مدينة نيويورك، إريك آدامز، بأن الشرطة تحقق في سلسلة من الحوادث التي وقعت نتيجة للاحتجاجات في ذلك اليوم، والتي بدأت عندما حاصرت مجموعة من المتظاهرين المناهضين لإسرائيل المقر العالمي لحركة حاباد لوبافيتش.

 وأضاف آدامز أن الشرطة تحدثت مع امرأة أخرى من المحتجين المؤيدين للفلسطينيين، والتي تعرضت هي الأخرى لإصابات بعد أن تعرضت لمضايقات من متظاهرين مضادين.

وأكد عمدة نيويورك أن "ما حدث غير مقبول، بل هو عمل حقير"، مشددًا على أن مدينة نيويورك ستظل دائمًا مكانًا للحرية في التعبير والاحتجاج السلمي، لكن لن يتم التسامح مع أي شكل من أشكال العنف أو التهديد.

ويعد هذا الاحتجاج جزءًا من سلسلة من الاحتجاجات التي شهدتها الأيام الأخيرة ضد إيتامار بن غفير، الزعيم الاستيطاني اليميني المتطرف الذي يقوم بأول زيارة رسمية له إلى الولايات المتحدة منذ انضمامه إلى حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل ثلاث سنوات. 

تم نسخ الرابط