البلشي: أولوياتي استعادة المهنة وحماية النقابة والحقوق الصحفية

قبل ساعات من انطلاق ماراثون انتخابات نقابة الصحفيين، حرص النقيب الحالي والمرشح لولاية جديدة، خالد البلشي، على توجيه رسائل مباشرة للجمعية العمومية، كاشفًا عن أبرز ملامح برنامجه الانتخابي، مؤكدًا أن قوة النقابة تنبع من إرادة أعضائها، لا من وعود فردية أو تحالفات سياسية.

استعادة المهنة

وفي مواجهة انتخابية مرتقبة مع عدد من الرموز الصحفية البارزة، وعلى رأسهم عبدالمحسن سلامة، شدد البلشي على أن معركته الأساسية هي "استكمال مشروع استعادة المهنة" وتحصين النقابة ككيان مستقل يعبر عن تنوع الجمعية العمومية.

وأكد خالد البلشي في تصريحاته التزامه بعدد من الملفات الجوهرية، على رأسها رفع البدل لكافة الصحفيين، تحسين الرعاية الصحية، وحل أزمة العقود الصفرية، إلى جانب مشاريع خدمية كبرى مثل مدينة الصحفيين، وتوسيع ملف الإسكان، رافضًا تحميل الصحفيين أعباء مالية إضافية. ودعا إلى حماية المهنة من أي محاولات احتواء أو تقزيم، ومجددًا تمسكه بدور الجمعية العمومية كصاحبة القرار في كل ما يخص النقابة ومستقبلها.

البرنامج الانتخابي

وأعلن البلشي، عن ملامح برنامجه الانتخابي، مؤكدًا أن النقابة ستظل بيتًا لكل الصحفيين، وأن الدفاع عن المهنة وحقوق أعضائها سيظل في مقدمة أولوياته، مشيرًا إلى ما تحقق خلال الدورة السابقة، هو استعادة النقابة كمساحة للعمل الجماعي والتفاوض حول قضايا الأجور والتشريعات والمهنة، مضيفًا: "أهم انتصار هو أن النقابة عادت مكانًا حرًا يجتمع فيه الصحفيون، ويتفاوضون من موقع قوة".

وأشار إلى أن برنامجه الانتخابي يرتكز على أربعة محاور رئيسية، منها: استكمال الملفات المفتوحة، تنفيذ مخرجات المؤتمر العام السادس، معالجة القضايا العالقة، وتعزيز برامج الرعاية الصحية والاجتماعية.

أولويات البلشي

وأكد البلشي أن برنامجه يتضمن صرف بدل التكنولوجيا لكافة الصحفيين، بما يشمل العاملين في الوكالات والخارجين على المعاش، مع نقل مسؤولية صرفه إلى النقابة لوقف الاستقطاع الضريبي، مشيرًا إلى أهمية معالجة مشكلة العقود الصفرية وإلزام المؤسسات بوضع حد أدنى للأجور، والتأكيد على شمول الصحفيين بالتأمين ضد العجز والبطالة.

وأوضح البلشي أن البرنامج يتضمن زيادة المعاشات ورفع نسبة التغطية العلاجية للصحفيين من كبار السن إلى 100%، مؤكدًا أن هناك مخاطبات مع الحكومة لإقرار هذه الزيادات رسميًا قريبًا.

مدينة الصحفيين

واستعرض البلشي إنجازات النقابة في ملف الإسكان، مشيرًا إلى تخصيص 636 وحدة سكنية للصحفيين خلال الدورة السابقة، وطرح 300 وحدة إضافية للحجز، والحصول على موافقة مبدئية لتوفير 750 وحدة جديدة ضمن مشروع "مدينة الصحفيين"، مؤكدًا أن النقابة ستطلق استبيانًا موسعًا لرصد احتياجات الأعضاء السكنية تمهيدًا للتوسع في العروض القادمة.

رقمنة النقابة 

وأعلن البلشي عن إطلاق مشروع "ذاكرة الصحافة" لإنشاء أرشيف رقمي يوثق تاريخ الصحافة المصرية، إلى جانب التوسع في رقمنة خدمات النقابة، بما يتيح خدمات إلكترونية موحدة للصحفيين، مؤكدًا استمرارية التحالف مع النقابات المهنية في مجالات التشريعات والخدمات الصحية، بما يعزز قدرة النقابة على الدفاع عن مصالح أعضائها.

 ملف العلاج

وفي ملف العلاج، جدد البلشي رفضه تحميل الصحفيين أعباء مالية إضافية في ظل الظروف الاقتصادية، مؤكدًا أن النقابة لن تقبل مخالفة معمل "ألفا" للعقود الموقعة، خاصة مع قيامه برفع الأسعار بشكل غير مبرر، مضيفًا: "إذا قبلت بمخالفة التعاقد، فمن حقكم اتهامي بالفساد".

وأوضح أن النقابة نجحت في خفض أسعار التحاليل في معامل أخرى، مع إعفاء الصحفيين من أية رسوم اشتراك إضافية، وتوسيع شبكة المعامل لتشمل محافظات جديدة.

قوة النقابة 

ورفض البلشي فكرة تحويل العمل النقابي إلى جهود فردية، مؤكدًا أن "أي إنجاز تحقق كان نتاج عمل جماعي بين المجلس وأعضاء الجمعية العمومية"، مشددًا على أن النقيب يستمد قوته من دعم أكثر من عشرة آلاف عضو، وليس من منصبه الشخصي.

وأكد أن النقابة لم ولن تكون رهينة لأي تيار سياسي، نافيًا ما يُثار حول "يسارية" المجلس، قائلًا: "النقابة للجميع، وقوتها في تنوعها".

قانون النقابة

وعن قانون النقابة، أكد البلشي أن أي تعديل لا يحق للمجلس تمريره دون الرجوع إلى الجمعية العمومية، مشيرًا إلى أن نقاشات سابقة تناولت تعديل بعض المواد بشكل محدد، بشرط أن يتم ذلك بشفافية ووفق آليات ديمقراطية واضحة.

وقال إن ما تحقق خلال الدورة السابقة ليس إلا بداية، وأنه يتطلع إلى استكمال هذه الجهود من خلال ولاية ثانية تكون أكثر استقرارًا وأوسع تأثيرًا.