كيف تتشابك المؤسسات الدينية مع القضايا وشبهات المتطرفين؟ أمين الفتوى يوضح|خاص

أكد الدكتور هشام ربيع أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن حملة تصحيح المفاهيم أو اعرف الصح سواء في دار الإفتاء أو وزارة الأوقاف أو قطاعات الأزهر مكملة لبعض، فهذا هو الدور الأصلي الذي تقوم به دار الإفتاء وخاصة عبر صفحتها بـ فيس بوك.
المؤسسات الدينية تتشابك مع القضايا لغلق الباب أمام المتشددين والمتطرفين
وقال ربيع في تصريحات خاصة لـ نيوز رووم: «الجميل أنه من حوالي ستة أشهر أن دار الإفتاء نفسها تدخل من خلال التعليقات على صفحتها و ترد أو تشترك مع الناس، وبالفعل نرد عليهم ونبين لهم الصح من الخطأ، بل لو عند أي شخص سؤال في البوست المكتوب نرد عليه بالفعل ويكتب هاشتاج معين إن دار الإفتاء المصرية هي التي جاوبتك بالفعل».
أضاف، ففي التطوير الذي يتم في دار الإفتاء في عهد الدكتور نظير أتصور إن صفحة دار الإفتاء المصرية سيكون لها دور كبير في المشاركة في القضايا الواقعية الموجودة مع الناس سواء بالحملات أو حتى بالفتاوى التي تنشرها والتي تلمس قطاع عريض من الناس.
وشدد أمين الفتوى بأن دار الإفتاء والمؤسسات الدينية كلها تحت المظلة العامة في الأزهر الشريف إذا لم نشتبك مع الواقع سيحدث وأن يترك المجال لأصحاب الأفكار المتشددة أو المتطرفة، وهنا تحدث الكارثة، يترك الشباب والفتيات لهذه الأفكار المتطرفة إذا لم يتواجد ابناء المؤسسات الدينية على الساحة لتصحيح تلك المفاهيم.
العلاج بالرقية الشرعية
في وقت سابق، أكّد الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الشريعة الإسلامية لا تعرف وظيفة باسم "المعالِج بالقرآن"، محذرًا من حصر الرقية الشرعية على فئة بعينها.
وأوضح عبر صفحته الرسمية على فيسبوك أن الأصل في الرقية أن يرقي الإنسان نفسه، أو يطلبها من أهل الصلاح والتقوى، تبركًا بكلام الله، وبعد اتخاذ أسباب العلاج الطبّي، مشيرًا إلى أن الاعتماد على الرقية فقط دون الجمع بينها وبين الطب يُعد فهمًا قاصرًا لتعاليم الإسلام.
وأضاف أمين الفتوى أن قصر الرقية على من امتهنها دون غيره يُعد تضييقًا لما جعله الله واسعًا، ويفتح أبواب الانحرافات التي تأباها الشريعة الإسلامية، خاصة مع ما نراه اليوم من استغلال البعض لحاجات الناس، وابتزازهم ماديًا أو نفسيًا تحت دعوى "العلاج بالقرآن"، ما يضر بصورة الدين ويشوّه المقاصد الشرعية للعلاج والشفاء.
ونوّه أمين الفتوى إلى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمرنا بالتداوي، فقال: «تَدَاوَوْا عِبَادَ اللَّهِ، فَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يَضَعْ دَاءً إِلَّا وَضَعَ مَعَهُ شِفَاءً»، وهو دليل صريح على أن الإسلام يأمر بالأخذ بكافة الأسباب المتاحة، سواء كانت روحية أو مادية، في طلب الشفاء والتعافي.