عاجل

الدين والواقع الحديث.. "الإفتاء" توضح كيف يواكب الإسلام مستحدثات العصر

الإفتاء
الإفتاء

أكد الدكتور محمد طنطاوي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الدين الإسلامي يتميز بالمرونة والقدرة على التكيف مع كل زمان ومكان، مشيرًا إلى أن الشريعة الإسلامية تتسع للتعامل مع كل المستجدات والتطورات في المجتمعات المعاصرة.

الإسلام ومستحدثات العصر

وأوضح "طنطاوي"، خلال لقائه ببرنامج "صباح الخير يا مصر" المذاع عبر القناة الأولى والفضائية المصرية، أن الفقه الإسلامي هو العلم الذي يوضح الصواب والخطأ في القضايا المعاصرة، بما يتوافق مع أحكام الشرع ويُراعي مستجدات الواقع، مستشهدًا بالتعاملات البنكية التي أصبحت جزءًا من الحياة اليومية، والتي تناولها الفقه بدقة ووضوح.

 استخدام وسائل التواصل الاجتماعي

وشدد على أن كل فضيلة في الإسلام تقع في منطقة وسط بين رذيلتين، وهو ما ينطبق أيضًا على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، التي باتت جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية، مؤكدًا على ضرورة الاستخدام المتوازن لها دون إفراط أو تفريط، لتجنب آثارها السلبية والمحافظة على القيم الدينية والاجتماعية.

في وقت تتزايد فيه الدعوات العالمية لحماية حقوق الإنسان، يبرز الإسلام بمنهجه المتوازن والفريد، كدين راعى الإنسان وكرّمه منذ أكثر من 1400 عام، وجعل من الحفاظ على كرامته وحريته وحقه في الحياة أصلًا من أصول الشريعة.

دار الإفتاء المصرية أوضحت، في فتوى منشورة على موقعها الرسمي، أن فلسفة الإسلام في حقوق الإنسان قائمة على قيم العدل، والرحمة، والتكريم، والمساواة بين الناس، دون تمييز في العِرق أو اللون أو اللغة أو الدين.

الإنسان في صميم مقاصد الشريعة

تؤكد دار الإفتاء المصرية أن الشريعة الإسلامية وضعت الإنسان محورًا أساسيًّا في تشريعاتها، وراعت احتياجاته الروحية والمادية، فحفظت له حقوقه الأساسية، وجعلت حماية النفس، والعقل، والدين، والمال، والعرض، من الضروريات الخمس التي تُبنى عليها الأحكام.

 

وقد شددت الفتوى على أن الإنسان مكرَّم في الإسلام تكريمًا مطلقًا لقوله تعالى:
{وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ} [الإسراء: 70]، وهذا التكريم يندرج تحته كل صور الاحترام والحقوق التي تضمن له حياة آمنة كريمة.

حقوق الإنسان لا تتجزأ في الإسلام

ذكرت دار الإفتاء أن الإسلام لم يقتصر في حقوق الإنسان على جانب دون آخر، بل شمل الحقوق المدنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والدينية، فحرّم الاعتداء على النفس البشرية، ونهى عن الاستعباد، وأرسى قواعد الشورى والعدالة والحرية والمساواة.

 

تم نسخ الرابط