عاجل

لافروف: لم نتلقَّ أي عروض أمريكية بشأن المحطة

روسيا تفتح باب التعاون النووي مع واشنطن في محطة زابوريجيا 

محطة زابوريجيا النووية
محطة زابوريجيا النووية

أبدت وكالة الطاقة النووية الروسية "روساتوم" استعدادها لمناقشة إمكانية التعاون المستقبلي مع الولايات المتحدة بشأن محطة زابوريجيا النووية الواقعة في جنوب أوكرانيا والخاضعة حاليًا لسيطرة القوات الروسية، وذلك في حال اتخاذ قرار سياسي بهذا الاتجاه من جانب الكرملين.

وقال أليكسي ليخاتشوف، المدير العام لـ"روساتوم"، في تصريح لوكالة "إنترفاكس" الروسية اليوم الأربعاء: "إذا اتخذت القيادة السياسية في روسيا مثل هذا القرار، فنحن على استعداد لمناقشته مع الجانب الأمريكي."

من جانبه، صرح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قبل يومين بأن موسكو لم تتلقَ حتى الآن أي مقترحات أمريكية تتعلق بالمحطة النووية في زابوريجيا، التي تعد أكبر منشأة من نوعها في أوروبا وتشكل مصدر قلق مستمر للمجتمع الدولي منذ بداية الحرب الروسية في أوكرانيا.

منشأة استراتيجية في قلب النزاع

تُعد محطة زابوريجيا هدفًا استراتيجيًا في الحرب الروسية الأوكرانية، إذ استولت عليها القوات الروسية في وقت مبكر من الصراع، لكنها لا تزال تعمل بطاقم أوكراني تحت إشراف روسي، وسط اتهامات متبادلة بين الجانبين بتهديد أمن المنشأة.

وتواصل الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحذيراتها من مخاطر محتملة على السلامة النووية في الموقع، خاصة مع تكرار حوادث انقطاع التيار الكهربائي والاشتباكات في محيط المحطة.

ضغوط دولية لحماية المنشآت النووية في مناطق النزاع

تتصاعد الدعوات الدولية لتأمين المنشآت النووية في أوكرانيا، وعلى رأسها محطة زابوريجيا، باعتبارها هدفًا بالغ الحساسية في ظل استمرار العمليات العسكرية. وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد طالبت مرارًا بإنشاء "منطقة أمان نووي" حول المحطة، محذرة من أن أي استهداف مباشر أو غير مباشر قد يقود إلى كارثة بيئية تتجاوز حدود أوكرانيا.

واشنطن تراقب الوضع دون مبادرات رسمية

رغم غياب عروض مباشرة من الولايات المتحدة حتى الآن، إلا أن الملف لا يغيب عن طاولة المباحثات بين المسؤولين الأمريكيين والدوليين. وتشير تقارير غربية إلى أن واشنطن تفضل الضغط عبر القنوات الأممية والدبلوماسية، مع التركيز على ضمان عدم استخدام المحطة كورقة تفاوضية أو تهديد أمني في الحرب الدائرة.

انقسام أوكراني روسي حول السيادة والإشراف الفني

بينما تؤكد موسكو أن سيطرتها على المحطة تهدف إلى "حمايتها من التهديدات الأوكرانية"، تصر كييف على أن وجود القوات الروسية فيها يمثل خرقًا خطيرًا لسيادتها ولاتفاقيات الأمان النووي. وتتهم أوكرانيا الجانب الروسي بتقويض سلامة العمليات داخل المنشأة، محذرة من عواقب جسيمة إذا استمرت العمليات العسكرية في محيطها.

تم نسخ الرابط