عاجل

الرئيس الأمريكي يشيد بـ«تضحيات ماسك» ويؤكد احترام الأمريكيين له

رغم تخفيض دوره.. ترامب يمدّ يد البقاء لماسك: «يمكنك الاستمرار معنا طالما شئت»

ترامب وماسك
ترامب وماسك

في ختام اجتماع لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أكد الرئيس أن المدير التنفيذي لشركة «تيسلا» إيلون ماسك يمكنه مواصلة التعاون مع البيت الأبيض «طالما أراد»، رغم إعلانه في وقت سابق عن تقليص دوره الرسمي ضمن «هيئة الكفاءة الحكومية».

وكان ماسك قد صرّح الشهر الماضي بنيته التراجع عن منصبه غير الرسمي في الهيئة الحكومية، مفضلًا التركيز على إدارة تيسلا، في ظل ما تمر به الشركة من تحديات في الأسواق العالمية. إلا أن الرئيس ترامب أكد له خلال الاجتماع أن «الغالبية العظمى من الأمريكيين يحترمونه ويقدرونه»، موجّهًا له رسالة مباشرة: «أنت تعلم أنك مدعو للبقاء طالما رغبت بذلك».

توترات سياسية تضر بصورة تيسلا

وفي خضم استمرار ماسك في شراكته مع إدارة ترامب، واجهت شركة تيسلا موجة من الانتقادات والمقاطعات، لا سيما في الولايات المتحدة وأوروبا، على خلفية تقاربه السياسي من ترامب. وتعرّض عدد من معارض الشركة لأعمال تخريب، كما أُطلقت دعوات لمقاطعة منتجاتها، في وقت تمر فيه الشركة بمرحلة صعبة تستدعي تركيزًا إداريًا كاملًا.

ماسك لم يُخفِ انزعاجه من الحملة ضده، وقال في الاجتماع: «يريدون إحراق سيارتي... وهذا ليس أمرًا جيدًا».

خطة تقليص الدور الحكومي: إشراف لا إدارة

وفي تعليق لافت الأسبوع الماضي، أشار ديفيد ساكس، أحد المقرّبين من ماسك وعضو إدارة ترامب، إلى أن ماسك سيواصل دوره في هيئة الكفاءة الحكومية، لكن بشكل أقل انخراطًا. وقال في بودكاست إن ماسك بنى نموذجًا إداريًا مستدامًا بات جاهزًا للتنفيذ بواسطة فريق محل ثقة، ما يتيح له التحول إلى دور إشرافي فقط.

وكان ماسك قد اتبع المنهج ذاته عقب استحواذه على منصة «تويتر» في عام 2022، حين خفّض تدخله اليومي في شؤون المنصة لصالح فريق إداري معيّن.

صراع بين الولاء المؤسسي والطموح السياسي

يرى مراقبون أن العلاقة المتشابكة بين إيلون ماسك وإدارة ترامب تمثل تحديًا مستمرًا بين الالتزام المؤسسي والتأثير السياسي. فرغم أن ماسك لا يتقلد منصبًا رسميًا في الحكومة، فإن أدواره الاستشارية المتكررة وعلاقاته الوثيقة بأعضاء في الإدارة الحالية جعلته محل جدل متجدد داخل الأوساط الاقتصادية والإعلامية. ويثير هذا الدور تساؤلات حول حدود النفوذ غير الرسمي الذي يتمتع به رجال الأعمال في صياغة السياسات العامة.

تم نسخ الرابط