خبير اقتصادي: حرب التعريفة الجمركية أدت إلى هبوط الدولار وارتفاع أسعار الذهب

قال أحمد معطي الخبير الاقتصادي، إن التوترات العالمية الأخيرة خاصة حرب التعريفات الجمركية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، دفع كبار المستثمرين للتحوط بالمعدن الأصفر، لتظهر زيادات تاريخية في أسعار المعادن بالأسواق المحلية والعالمية.
هبوط الدولار
وتابع الخبير الاقتصادي، في تصريح خاص لـ نيوز رووم، أن الدولار الأمريكي سجل هبوطا كبيرا مقابل العملات الأجنبية الرئيسية على رأسها اليورو الأوروبي، في ظل التخوف من التبعات الاقتصادية التي ستحدث بعد قرارات ترامب بفرض رسوم بمعدلات تاريخية على الصين، مع اتخاذ الثانية نفس السياسة مع الأولى.
زلزال اقتصادي
وتابع الخبير الاقتصادي: " هناك إنذار لزلزال اقتصادي مرتقب، وضرورة لتغيير الأصول الدولية الأساسية، كما ستؤثر الحرب على الاقتصادات الهشة، مع انخفاض كبير في مؤشرات البورصات العالمية مقل ناسدك وداو جونز".
وأردف معطي أن السيناريوهات الحالية بين أمريكا والصين، تشبه ما حدث في الأزمات العالمية الكبرى، حيث لجأت الكثير من الدول لإعادة تشكيل العلاقات التجارية الدولية، مع مراجعة كافة الاتفاقيات مع الدول، بالإضافة إلى خفض معدلات النمو والاستثمار.
تراجع شعبية ترامب
أظهرت أحدث استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة تراجعًا غير مسبوق في شعبية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع مرور 100 يوم على بدء ولايته الثانية، حيث لم تتجاوز نسبة التأييد له 39%، مقابل 55% من الرافضين لأدائه، وفقاً لاستطلاع أجرته شبكة ABC News.
ويعد هذا التراجع في الشعبية هو الأدنى لرئيس أمريكي في هذه المرحلة منذ نحو ثمانية عقود، في مؤشر يعكس اتساع الهوة بين الإدارة الحالية والرأي العام، خاصة في ظل تصاعد الانتقادات المرتبطة بالسياسات الاقتصادية والتجارية.
استطلاع رأي
وبحسب استطلاع مشترك لصحيفة واشنطن بوست ومركز إيبسوس، اعتبر غالبية المشاركين أن السياسات الجمركية التي تبنتها الإدارة الأمريكية خلال ما عُرف بـ"يوم التحرير" ساهمت في انهيار سوق الأسهم مؤخراً، مما أضعف الثقة في مستقبل الاقتصاد.
وأظهرت نتائج الاستطلاع أن:
- 73% من الأمريكيين يرون أن الوضع الاقتصادي سيئ
- 53% يرون أن الأوضاع تدهورت خلال الولاية الثانية لترامب
- 31% يعتقدون أن الرسوم الجمركية ستعود بالنفع على المدى الطويل
وقد أعاد هذا التراجع الكبير في الشعبية إلى الأذهان حالة الرئيس الأمريكي هاري ترومان عام 1945، الذي شهد تراجعًا مشابهًا في شعبيته خلال الأشهر الأولى من ولايته.