ماذا قال النبي عن ليلة النصف من شعبان؟ .. فضلها وكيف تغتنمها

جاء في شأن ليلة النصف من شعبان أحاديث كثيرة تُبيّن بمجموعها أن لها فضلًا، فمع أذان مغرب يوم الخميس تبدأ أفضل ليالي شهر شعبان، فاحرص على أن تغتنمها بما يلي.
أحاديث ليلة النصف من شعبان
أخبر رسول الله ﷺ ، فإن الله من لطفه بعباده ينزل إلى السماء الدنيا كل يوم في ثلث الليل الأخير، أما فى هذه الليلة ، فإنه ينزل عند غروب الشمس، مما يؤكد أن لها فضلًا على سائر الليالي.
ومما ورد في أحاديث ليلة النصف من شعبان ما أخرجه الدارقطني وابن شاهين وابن ماجه والبيهقي في فضائل الأوقات وغيرهم، عن سيدنا على بن أبى طالب رضى الله تعالى عنه قال : قال رسول الله ﷺ : "هذه ليلة النصف من شعبان ، قوموا ليلها وصوموا نهارها، فإن الله ينزل إلى السماء الدنيا لغروب الشمس فيقول: هل من مستغفر فأغفر له؟ هل من مسترحم فأرحمه؟ هل من مسترزق فأرزقه؟ حتى يطلع الفجر".
وقد أخرج ابن أبي شيبة عن معاذ بن جبل رضى الله تعالى عنه ، قال: قال رسول الله ﷺ : " يطلع الله على الخلق في ليلة النصف من شعبان، فيغفر للجميع إلا لمشرك أو مشاحن " .
وفى رواية أخرجها الإمام أحمد في مسنده: "أو قاتل نفس" ، وفي شعب الإيمان للبيهقي : "أو زانية أو عاق"، وهي روايات كثيرة تُبيّن أن الله سبحانه وتعالى يغفر للخلق في هذا اليوم بشرط أن يكونوا من المؤمنين، وأن يكونوا من المخطئين الذين تابوا إلى الله، ورفعوا خطيئتهم، وارتحلوا من سخطه سبحانه وتعالى إلى رضاه، فإنه يقبل التوبة عن عباده ، ويؤيدهم بمددٍ من عنده.
أعمال ليلة النصف من شعبان
يقول الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر والمفتي السابق، في أفضل أعمال ليلة النصف من شعبان: «أكثروا من الصلاة ومن الدعاء، واسألوه تعالى العفو والعافية ، كما أرشد النبي ﷺ السيدة عائشة رضى الله تعالى عنها في ليلة القدر : "سلِ الله العفو والعافية"، فإذا سألنا الله تعالى العفو والعافية في الدنيا والآخرة، عافانا في أبداننا، وفى أنفسنا، وعفا عنا، واستجاب لنا الدعاء» .
وتابع في أعمال ليلة النصف من شعبان: «أكثروا من الاستغفار في هذه الليلة، ومن الصلاة على الحبيب المصطفى ﷺ ، ومن قول "لا إله إلا الله" وهى حقيقة الكون الكبرى، أكثروا من ذلك ، كما علّمنا أهل الله "الاستغفار" من أجل أن نغتسل من ذنوبنا ومعاصينا، والصلاة على النبي ﷺ مقبولة من العاصي، حتى من المنافق، لتعلقها بالجناب الأجل ﷺ».
وشدد عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر: «أما "لا إله إلا الله" ، فهي التي تميز المسلمين الذين يسجدون لله وحده من دون سائر الأمم، فهم يعلنون كلمة الحق، ويجاهدون في سبيلها، في سبيل الله، لا في سبيل أرضٍ يبتغيها أحدهم، ولا في سبيل استعمارٍ يهيمن على الناس، أو يأخذ بعقولهم».