عاجل

ثاني هجوم في يوم واحد على محيط البلدة

عدوان إسرائيلي يستهدف قوات الأمن في صحنايا جنوب غرب دمشق

الداخلية السورية
الداخلية السورية

أعلنت وزارة الداخلية السورية، الأربعاء، عن تعرض قوات الأمن العام لهجوم نفذته طائرة مسيّرة إسرائيلية في بلدة صحنايا الواقعة جنوب غرب دمشق، في تصعيد أمني جديد هو الثاني من نوعه خلال أقل من 12 ساعة.

وأوضحت الوزارة، في بيان رسمي، أن الهجوم استهدف تجمعًا لعناصر أمنية على أطراف البلدة، ما أسفر عن مقتل عنصر أمن سوري. وأشارت إلى أن هذه الضربة الإسرائيلية تأتي بعد قصف سابق استهدف مراكز أمنية في المنطقة نفسها صباح اليوم.

روايتان متضاربتان بين تل أبيب ودمشق

من جانبها، بررت إسرائيل الهجوم عبر بيان مشترك صادر عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، جاء فيه أن “الجيش الإسرائيلي نفّذ ضربة تحذيرية استهدفت متطرفين كانوا يخططون للاعتداء على سكان دروز في بلدة صحنايا السورية”، وفق تعبير البيان.

في المقابل، رفض مصدر في وزارة الداخلية السورية هذه الرواية، مؤكدًا في تصريحات نقلتها وكالة “رويترز” أن الأجهزة الأمنية السورية كانت تتعامل مع اشتباكات بين جماعات مسلحة محلية خارجة عن سيطرة الدولة، وليست بصدد استهداف مدنيين أو فئات بعينها من السكان.

تصعيد ميداني ومخاوف من توسع المواجهة

الهجوم يندرج في سياق تصعيد ميداني تشهده سوريا منذ أسابيع، في ظل تكرار الغارات الإسرائيلية التي تستهدف مواقع عسكرية وأمنية تحت ذرائع مختلفة. وتخشى أطراف دولية من أن يؤدي هذا التصعيد إلى زعزعة الاستقرار الهش في المناطق الجنوبية، التي تشهد أساسًا توترات بين قوات النظام السوري وتشكيلات مسلحة محلية.

سياق أمني متوتر في الجنوب السوري

تُعد بلدة صحنايا من المناطق المحاذية للعاصمة دمشق، وشهدت في السنوات الأخيرة تواجدًا أمنيًا مكثفًا من قبل أجهزة الدولة السورية، نتيجة تنامي نفوذ جماعات مسلحة محلية في بعض القرى والمزارع المحيطة. ومع عودة التوترات الأمنية في الجنوب السوري، تكثف الحكومة من عملياتها لتثبيت السيطرة، وسط تحديات متزايدة تتعلق بتعدد الولاءات والمسلحين غير الخاضعين لسلطة الدولة.

تصاعد في وتيرة الضربات الإسرائيلية

شهدت الأشهر الأخيرة تزايدًا ملحوظًا في الضربات الإسرائيلية التي تستهدف الداخل السوري، خاصة مناطق جنوب دمشق وريف القنيطرة ودرعا. وتزعم إسرائيل أنها تستهدف مواقع لميليشيات مرتبطة بإيران أو تسعى لتهريب الأسلحة إلى حزب الله اللبناني. غير أن الضربات غالبًا ما تطال مواقع تابعة للجيش السوري أو قوات أمنية، ما يثير مخاوف من انزلاق الوضع إلى مواجهات أوسع.

تم نسخ الرابط