عاجل

سوريا تؤكد التزامها بالعدالة الانتقالية وتدعو لرفع العقوبات الدولية (فيديو)

 وزير الخارجية السوري،
وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني

في خطوة جديدة تعكس التحول في الخطاب السياسي السوري نحو دعم الاستقرار والتسوية، أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني التزام بلاده الكامل بمسار العدالة الانتقالية باعتبارها إحدى الركائز الأساسية لإعادة بناء الدولة على أسس تمنع تكرار النزاعات والصراعات المسلحة.

تصريحات الوزير السوري جاءت خلال كلمة له أوردتها قناة "القاهرة الإخبارية" في خبر عاجل، حيث شدد على أهمية إفساح المجال أمام سوريا لاستكمال هذا المسار، داعيًا المجتمع الدولي إلى رفع العقوبات المفروضة على بلاده، والتي اعتبرها أحد أبرز العوائق أمام تحقيق الاستقرار والتنمية.

العدالة مدخل للاستقرار

قال الشيباني إنّ الحكومة السورية تدرك أن العدالة الانتقالية تمثل إحدى الأدوات الضرورية لإعادة بناء منظومة الحكم في البلاد على أسس من الشفافية والمحاسبة وسيادة القانون، مؤكدًا أن الدولة السورية تضع هذا المسار ضمن أولوياتها في المرحلة المقبلة.

وأوضح أن الهدف من العدالة الانتقالية هو منع تكرار النزاعات المسلحة وضمان عدم عودة البلاد إلى دوامة العنف، من خلال تعزيز المصالحة الوطنية، وحماية حقوق الإنسان، وإرساء قواعد الحكم الرشيد الذي يلبّي تطلعات الشعب السوري في الحرية والأمان والتنمية.

التعافي والإصلاح

في ذات السياق، انتقد وزير الخارجية السوري استمرار فرض العقوبات الدولية على بلاده، معتبرًا أنها تعيق قدرة الدولة على أداء وظائفها الحيوية، وعلى رأسها تمويل برامج الإصلاح، ودفع الرواتب، وتحقيق التقدم المطلوب في ملفات العدالة الانتقالية.

وقال الشيباني: "العقوبات لا تؤثر فقط على الاقتصاد، بل تمس جوهر العملية السياسية والاجتماعية، فهي تمنع الحكومة من توفير أبسط مقومات الحياة الكريمة للمواطنين، وتعرقل جهود إعادة الإعمار، وتعطل مشاريع تنموية حيوية تمثل مدخلًا حقيقيًا للخروج من الأزمة".

وأشار إلى أن العقوبات تلحق أضرارًا مباشرة بمؤسسات الدولة، وتضعف من قدرتها على منع نشوء نزاعات جديدة، مما يجعل رفعها ضرورة إنسانية وأمنية في آنٍ واحد، وليس مجرد مطلب سياسي.

دعوة للمجتمع الدولي

وجه وزير الخارجية السوري نداءً إلى المجتمع الدولي والمنظمات الأممية لدعم المساعي السورية في تحقيق العدالة الانتقالية، معتبرًا أن التعاون الدولي هو أحد مفاتيح النجاح في هذه المرحلة الحساسة.

وأضاف: "إذا كان المجتمع الدولي جادًا في رغبته في رؤية سوريا مستقرة ومزدهرة، فعليه أن يراجع سياساته العقابية، وأن يتحول من دور المراقب إلى دور الشريك الفعّال في دعم إعادة بناء الدولة".

<strong>القاهرة الاخبارية</strong>
القاهرة الاخبارية

ملامح مرحلة جديدة

في ختام كلمته، أعرب الشيباني عن ثقته بأن سوريا قادرة على تجاوز أزماتها متى توفرت الإرادة الوطنية والدعم الدولي الصادق، مؤكّدًا أن الدولة السورية مستمرة في مسار الإصلاح السياسي والاجتماعي، رغم العقبات، وأن الشعب السوري يستحق فرصة جديدة لبناء مستقبل أفضل على أسس من العدالة والوحدة والتنمية.

تم نسخ الرابط