عاجل

بعد الهجوم على الطفل جان رامز.. ازاي تحمي طفلك من التنمر الإلكتروني؟

جان رامز
جان رامز

أثار الطفل الممثل جان رامز، الذي شارك في أعمال فنية منها مسلسل المعلّم ومسرحية الباشا مع الفنان كريم عبد العزيز، تفاعلًا واسعًا بعد أن نشر تعليقًا بسيطًا على صفحته احتفالًا بإجازة المدارس بسبب العاصفة الترابية، ورافق صورة له مع أحد مشاهده في مسرحية الباشا وهو يرقص فرحًا.

تحول هذا المنشور إلي عاصفة إهانة له على السوشيال ميديا وتعليقات غير لائقة.

وفي هذا السياق نتحدث عن تأثير التنمر الألكتروني على الأطفال  وفقًا لصحيفة Childsafety.

التنمر الإلكتروني 

 يُعرّف التنمر الإلكتروني بأنه استخدام التكنولوجيا لمضايقة شخص آخر أو تهديده أو إحراجه أو ملاحقته أو استهدافه، وهو غالبًا ما ينتشر بين الشباب على الأطفال.

ومع تزايد شيوع وسائل التواصل الاجتماعي في حياة الشباب، ازداد انتشاره يُعرّف المجلس الوطني للوقاية من الجريمة التنمر الإلكتروني بأنه "عملية استخدام الإنترنت أو الهواتف المحمولة أو غيرها من الأجهزة لإرسال أو نشر نصوص أو صور تهدف إلى إيذاء شخص آخر أو إحراجه".

 قد يشمل هذا السلوك نشر شائعات عن شخص آخر عبر الإنترنت، أو توجيه تهديدات، أو إبداء ملاحظات جنسية، أو الكشف عن معلومات خاصة، أو نشر خطاب كراهية، أو إنشاء حسابات وهمية لإيذاء شخص آخر. 

 تعرض الأطفال للتنمر الإلكتروني 

كشفت دراسة استقصائية أُجريت عام 2004 أن 42% من الأطفال أفادوا بتعرضهم للتنمر عبر الإنترنت، وأن 25% أفادوا بحدوثه مرة واحدة أو أكثر.

وأفاد 35% بتعرضهم للتهديد عبر الإنترنت، وأقر 21% بتلقيهم رسائل بريد إلكتروني أو رسائل نصية تهديدية. 

أقرّ ما يقرب من 60% من الأطفال الذين تمت مقابلتهم بأن شخصًا آخر قد تلفظ بكلمات مسيئة تجاههم عبر الإنترنت، وأفادت نفس النسبة بأنهم لم يُبلغوا والديهم عند حدوث ذلك. في بعض الأحيان، يكون من السهل اكتشاف التنمر الإلكتروني، مثل رسالة نصية أو تغريدة أو اتصال إلكتروني سيء يتلقاه الطفل. 

قد تكون أفعال أخرى أقل وضوحًا، وقد تشمل انتحال شخصية الضحية عبر الإنترنت أو نشر معلومات شخصية أو صور مصممة لإيذاء الضحية أو إحراجه. 

 انتشار التنمر الإلكتروني على الأطفال

يمكن أن يكون التنمر الإلكتروني مدمرًا بشكل خاص نظرًا لانتشاره الواسع، حيث يمكن نشر الشائعات والصور والإهانات عبر الإنترنت لمجموعة واسعة من الأشخاص في غضون دقائق، وقد تبقى على الإنترنت إلى الأبد.

 آثار التنمر الإلكتروني يمكن أن يكون التنمر الإلكتروني ضارًا بشكل خاص بالأطفال نظرًا لانتشاره.

 قبل ظهور هذه التقنيات، كان التنمر يقتصر بشكل أساسي على المدرسة ووقت فراغ الطفل مع أقرانه.

 ومع ذلك، فقد أتاح الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي للأطفال البقاء على اتصال دائم، ويمكن لضحية التنمر الإلكتروني أن يتعرض لسيل من المواد الضارة على مدار الساعة. 

 أظهرت الدراسات أن التعرض طويل الأمد للتنمر الإلكتروني يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالقلق والاكتئاب واضطرابات أخرى مرتبطة بالتوتر. 

قد يعاني الأطفال الذين يتعرضون للتنمر الإلكتروني أكاديميًا واجتماعيًا، وقد يصبحون منعزلين وغير قادرين على التواصل.

 في بعض الحالات التي حظيت بتغطية إعلامية واسعة، أدى التنمر الإلكتروني المستمر إلى الانتحار. 

تأثير التنمر الإلكتروني على الأطفال

 غالبًا ما يمتنع الأطفال الذين يعانون من التنمر الإلكتروني عن إخبار أولياء أمورهم أو معلميهم، فقد يخجلون من الوصمة الاجتماعية المرتبطة به، أو قد يخشون من إلغاء صلاحيات استخدام الكمبيوتر الخاصة بهم.

 تشمل العلامات التي تشير إلى أن الطفل قد يكون ضحية للتنمر الإلكتروني الشعور بالانزعاج أثناء أو بعد استخدام الإنترنت، والتكتم المتزايد بشأن حياته الرقمية، والانسحاب من الحياة الأسرية أو الاجتماعية، وتجنب المدرسة، وانخفاض الدرجات أو التصرف بشكل سيء في المنزل، والتغيرات في المزاج، وعادات النوم والشهية، والرغبة في التوقف عن استخدام الكمبيوتر، والظهور بالتوتر عند تلقي رسالة نصية أو تنبيه عبر البريد الإلكتروني وتجنب المحادثات حول استخدام الكمبيوتر والهاتف المحمول.

تم نسخ الرابط