بينهم 600 قتيل
من أجل موسكو.. كوريا الشمالية تخسر 4700 مقاتل في حرب أوكرانيا

قالت هيئة الاستخبارات الوطنية في كوريا الجنوبية إن عدد الجنود الكوريين الشماليين الذين قتلوا أثناء القتال إلى جانب روسيا في أوكرانيا بلغ 600 مقاتل، بينما بلغ إجمالي خسائر كوريا الشمالية -بما في ذلك القتلى- 4700 جندي.
تم الكشف عن هذه الأرقام من قبل لي سيونج كويون، أحد النواب الكوريين الجنوبيين الذين حضروا جلسة الإحاطة المغلقة للجنة البرلمانية في سيول.
وقال لي للصحفيين إن جهاز الاستخبارات الوطني قال إن 2000 جندي كوري شمالي مصاب أعيدوا إلى كوريا الشمالية عن طريق الجو أو القطار بين يناير ومارس.
ونقل عن جهاز الاستخبارات الجنوبي قوله إن جثث الجنود الكوريين الشماليين القتلى تم حرقها في روسيا قبل إرسال رفاتهم إلى وطنهم.

تورط قوات كوريا الشمالية في حرب أوكرانيا
يأتي التقرير بعد أول اعتراف رسمي من بيونج يانج وموسكو بتورط القوات الكورية الشمالية في الحرب في أوكرانيا؛ وكان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون قد أعطى هذا التأكيد في 28 أبريل، بعد أشهر من ظهور تقارير عن تورط قواته في الحرب.
وقال كيم لوكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية: "إن الذين قاتلوا من أجل العدالة هم جميعا أبطال وممثلون لشرف الوطن الأم".
وجاء هذا البيان في اليوم نفسه الذي شكر فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كيم علناً على مساعدته. وقال بوتين "إن الشعب الروسي لن ينسى أبدا إنجاز مقاتلي القوات الخاصة الكورية الشمالية".
وأضاف الرئيس الروسي: "سوف نكرم دائمًا الأبطال (الكوريين الشماليين) الذين ضحوا بحياتهم من أجل روسيا، من أجل حريتنا المشتركة، على قدم المساواة مع إخواننا الروس في السلاح".
في مطلع شهر أبريل، نشر معهد كوريا الجنوبية لتحليلات الدفاع (KIDA) تقريراً يوضح القيمة المحتملة للتعاون العسكري بين كوريا الشمالية وروسيا في أوكرانيا.

أكبر اتفاقية دفاعية بين روسيا وكوريا الشمالية
تشير التقديرات إلى أن كوريا الشمالية نجحت في توليد أكثر من 20 مليار دولار لاقتصادها حتى الآن ، وذلك في المقام الأول من خلال شحنات الذخائر، كما تساعد بيونج يانج في الحصول على المزيد من الأسلحة عالية التقنية.
ووفقاً لمصادر استخباراتية أمريكية وكورية جنوبية وأوكرانية، فقد نشرت كوريا الشمالية ما بين 10 آلاف و12 ألف جندي في روسيا خلال خريف العام الماضي، في أول مشاركة عسكرية خارجية لها منذ انتهاء الحرب الكورية بين عامي 1950 و1953. إلا أن بيونج يانج لم تؤكد أو تنف هذه المعلومات حتى إعلانها الرسمي اليوم الاثنين.
وأفادت اللجنة العسكرية المركزية الكورية الشمالية، في بيان نقلته وسائل الإعلام الرسمية، بأن الزعيم كيم جونج أون قرر إرسال قوات قتالية إلى روسيا بموجب معاهدة دفاع مشترك تم توقيعها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في يونيو 2024.
وتنص المعاهدة، التي وصفت بأنها أكبر اتفاقية دفاعية بين البلدين منذ نهاية الحرب الباردة، على التزام الجانبين باستخدام جميع الوسائل المتاحة لتقديم الدعم العسكري الفوري في حال تعرض أي منهما لهجوم.
وقال الكرملين، صباح اليوم الاثنين، إن بوتين "شكر وحدات جيش الشعب الكوري لمشاركتها في هزيمة الأوكرانيين الذين غزوا مقاطعة كورسك ويشيد ببطولتها".
ونقل البيان عن كيم قوله إن الهدف من إرسال القوات هو "إبادة ومحو المحتلين النازيين الجدد الأوكرانيين وتحرير منطقة كورسك بالتعاون مع القوات المسلحة الروسية"، مشيداً بالجنود الكوريين الشماليين بوصفهم "أبطالاً وممثلين لشرف الوطن الأم".