عاجل

كوريا الشمالية تدخل على خط النار بين روسيا وأوكرانيا.. تصعيد خطير ورد أمريكي

جيش كوريا الشمالية
جيش كوريا الشمالية

نشرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، تقرير أكدت من خلاله أن جنود« بيونج يانج»  ساعدوا القوات الروسية في "تحرير" منطقة كورسك الحدودية بالكامل، وفقًا لأمر صادر عن الزعيم كيم جونج أون.

وبهذا، أكدت كوريا الشمالية، لأول مرة، إرسالها قوات للقتال إلى جانب روسيا ضد أوكرانيا.

"بطولة" القوات الكورية الشمالية جانب روسيا

يأتي إعلان «بيونج يانج» بعد أيام قليلة من إشادة رئيس الأركان الروسي، فاليري غيراسيموف، بـ"بطولة" القوات الكورية الشمالية، وهي المرة الأولى التي تعترف فيها موسكو علنًا بتورطها.

وكان مسؤولون غربيون قد صرحوا في وقت سابق لهيئة « BBC» أن ما لا يقل عن 1000 جندي من أصل 11 ألف جندي أُرسلوا من كوريا الشمالية قد قُتلوا على مدى ثلاثة أشهر.

كما يزعم غيراسيموف، أن موسكو استعادت السيطرة الكاملة على منطقة كورسك الغربية في البلاد، وهو ادعاء نفته أوكرانيا.

رد الفعل الأمريكى 

ردًا على البيان، قالت الولايات المتحدة، إن كوريا الشمالية تتحمل الآن مسؤولية استمرار الحرب.

كما أفادت أجهزة الاستخبارات الكورية الجنوبية والغربية بأن بيونج يانج أرسلت آلاف الجنود إلى كورسك العام الماضي.

معاهدة الدفاع المشترك بين بيونج يانج وموسكو

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية، بأن قرار نشر القوات جاء وفقًا لمعاهدة الدفاع المشترك بين بيونج يانج وموسكو.

وأكد الزعيم الكوري الشمالي، وفقًا للوكالة: “إن الذين ناضلوا من أجل العدالة جميعهم أبطال وممثلون لشرف الوطن الأم. وأظهرت كوريا الشمالية وروسيا تحالفهما وأخوة في كورسك”.

وأضافت الوكالة أن "الصداقة التي تُثبتها الدماء" ستساهم بشكل كبير في توسيع نطاق العلاقة "بكل الطرق".

وأضافت أن كوريا الشمالية ستدعم الجيش الروسي مجددًا.

مصير القوات الكورية الشمالية

ولم تُفصح وكالة الأنباء المركزية الكورية عن مصير القوات الكورية الشمالية بعد انتهاء مهمتها في كورسك، وما إذا كانت ستتمكن من العودة إلى ديارها.

وظهرت لأول مرة تقارير تفيد بنشر جنود كوريين شماليين للقتال من أجل روسيا في أكتوبر، عقب توطيد العلاقات الثنائية بين «كيم وبوتين».

وشمل ذلك توقيع اتفاقية بين الزعيم الروسي فلاديمير بوتين وكيم على دعم بعضهما البعض في حال تعرض أي من البلدين لـ"عدوان". قال خبراء عسكريون إن القوات الكورية الشمالية، التي يُقال إنها تنتمي إلى وحدة "نخبة" تُسمى فيلق العاصفة، غير مستعدة لواقع الحرب الحديثة.

موسكو تعترف بتجنيد كوريين شماليين في حرب أوكرانيا

اعترفت موسكو لأول مرة بأنها نشرت جنودا من كوريا الشمالية، في معركتها لاستعادة السيطرة على منطقة كورسك الروسية قرب الحدود مع أوكرانيا.
وقال رئيس هيئة الأركان العامة الروسية فاليري غيراسيموف، في مؤتمر عبر الفيديو مع الرئيس فلاديمير بوتين، السبت، إن الجنود القادمين من كوريا الشمالية "ساهموا بشكل كبير في تحرير المنطقة من الجنود الأوكرانيين".

اتهام زيلينسكي لكوريا الشمالية بمساعدة روسيا
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اتهم كوريا الشمالية مرارا بمساعدة روسيا ليس فقط بالأسلحة بل أيضا بالجنود، بينما لم تكن روسيا قد أكدت ذلك رسميا من قبل.

وشدد غيراسيموف على أن "المهمة القتالية تمت وفقا لاتفاق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين".

ويتضمن الاتفاق بندا ينص على تقديم المساعدة العسكرية المتبادلة في حال تعرض أحد البلدين لهجوم، ومع ذلك، وبحسب ما هو معلن، لم تطلب روسيا رسميا المساعدة من كوريا الشمالية.

وقال غيراسيموف: "أظهر الجنود والضباط في جيش الشعب الكوري، الذين قاتلوا جنبا إلى جنب مع الجنود الروس في صد الغزو الأوكراني، مستوى عاليا من الاحتراف والشجاعة والبسالة والبطولة في المعركة".

وهنأ بوتين الجنود على "نصرهم"، وقال إن مغامرة كييف في منطقة كورسك قد فشلت.

وكانت القوات الأوكرانية قد غزت المنطقة في أوائل أغسطس من العام الماضي، وسيطرت على عشرات البلدات.

وتقول روسيا الآن إن قواتها استعادت السيطرة الكاملة على المنطقة، بينما لم يصدر أي تعليق من أوكرانيا حتى الآن.

صواريخ باليستية من كوريا الشمالية
وقد صرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس الماضي، إن هناك معلومات أولية تشير إلى أن روسيا استخدمت صاروخا باليستيا من كوريا الشمالية في هجوم استهدف منشأة سكنية في كييف وأسفر عن سقوط قتلى.
وأضاف زيلينسكي في منشور على موقع التواصل "X": "إذا تأكدت المعلومات التي ذكرت أن ذلك الصاروخ تم تصنيعه في كوريا الشمالية، فسيكون ذلك دليلا جديدا على الطبيعة الإجرامية للتحالف بين روسيا وبيونغ يانغ".

وتتحقق وكالة الاستخبارات الأوكرانية حاليا من التفاصيل، حيث يعتبر منشأ الصاروخ حاليا تقييما مبدئيا.

تخذير بريطاني لأوكرانيا

وحذّر القائد العسكري الأعلى في أوكرانيا، الجنرال أوليكساندر سيرسكي، في وقت سابق من أن الجنود الكوريين الشماليين يُشكّلون مشكلةً كبيرةً للمقاتلين الأوكرانيين على خط المواجهة.

 

تم نسخ الرابط