رصاص الغدر ينهي حياة سوزان بشارة.. وموجة من الغضب في إسرائيل

أعلنت الشرطة الإسرائيلية مقتل ناشطة من المجتمع العربي في إسرائيل ــ وفقًا لما أعلنته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
ووصفت الصحيفة المرأة بأنها ناشطة «عربية – إسرائيلية» وهي امرأة تبلغ من العمر 40 عامًا، لقت مصرعها عن طريق إطلاق نار أثناء وجودها داخل سيارتها في مدينة الطيرة، الواقعة وسط إسرائيل ــ بحسب ما أفادت به الشرطة ومسعفون في موقع الحادث.
وأفادت وسائل إعلام محلية ناطقة بالعربية، بأن الضحية هي سوزان عبد القادر بشارة، ناشطة اجتماعية بارزة، وأم لثلاثة أطفال، ولها سجل من المشاركة في العمل العام، إذ سبق أن ترشحت في الانتخابات البلدية لمدينة الطيرة.

ناشطة اجتماعية
عُرفت بشارة أيضًا بنشاطها في إطار حركة "نساء يصنعن السلام"، وهي حركة عربية-يهودية مشتركة تُعنى بتعزيز التعايش والمساواة.
وفي بيان نعت فيه الفقيدة، عبّرت الحركة عن صدمتها العميقة من الحادث، ووصفت مقتل بشارة بأنه "نتيجة مباشرة لسياسات الشرطة ووزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير.
ويأتي هذا الحادث ضمن موجة عنف آخذة في التصاعد داخل المجتمع العربي في إسرائيل، إذ قُتل منذ بداية العام 84 مواطنًا عربيًا في أحداث عنف إجرامية، بينهم سبعة من سكان الطيرة وحدها، ما يعزز الشعور بالأزمة الأمنية في هذا الوسط.
ويتهم العديد من السياسيين وقيادات المجتمع العربي الشرطة الإسرائيلية، بالتقاعس عن التعامل الجاد مع الجرائم في بلداتهم، مشيرين إلى تدنٍ كبير في نسب كشف الجرائم وتقديم الجناة إلى العدالة، وهو ما يرونه مؤشراً على تمييز مؤسسي.

احتجاجات واسعة
وفي وقت سابق، خرج العشرات من سكان "الطيرة" في مظاهرة أمام مركز الشرطة في مدينة كفار سابا المجاورة، مطالبين بإجراءات صارمة وعاجلة للحد من انتشار الجريمة.
ورفع المحتجون لافتات باللغتين العبرية والعربية، كُتب عليها شعارات من بينها: "الطيرة تُلقي باللوم على الحكومة"، و"ليس خطأً، إنها سياسة"، و"كفى جريمة، كفى قتلًا".
وبحسب بيان الشرطة، فقد تم فتح تحقيق في حادثة القتل، غير أنه لم تُسجل حتى الآن أي اعتقالات في القضية، ولم تُحدد هوية المشتبه بهم.
وكان المسعفون قد وجدوا "بشارة" في حالة حرجة داخل سيارتها، بعد تعرضها لإطلاق النار. وتم نقلها إلى مركز مئير الطبي في مدينة كفار سابا، حيث أُعلن عن وفاتها فور وصولها إلى المستشفى.