عاجل

المعهد العربي الأمريكي

استطلاع: إسرائيل فقدت الدعم بين الأمريكيين بنسبة 50%

إسرائيل فقدت الدعم
إسرائيل فقدت الدعم بين الأمريكيين

بعد مرور مئة يوم على ولاية الرئيس دونالد ترامب الثانية، تُظهر نتائج استطلاع جديد أن إسرائيل بدأت تفقد دعم الناخبين الأمريكيين لحربها المستمرة على غزة، حتى بين جمهور الناخبين الجمهوريين الذين لطالما اعتُبروا من أكثر داعميها. 

ويأتي هذا في سياق استطلاع رأي أجرته شركة "جون زغبي ستراتيجيز" بتكليف من المعهد الأمريكي للأبحاث (AAI)، شمل عينة مكونة من ألف ناخب أمريكي محتمل يومي 22 و23 أبريل. 

ويُذكر أن استطلاعًا مشابهًا كان قد أُجري قبل انتخابات نوفمبر، لكن استطلاع أبريل اقتصر على من شاركوا فعليًا في التصويت في تلك الانتخابات، ما نتج عنه تمثيل أكبر قليلًا للناخبين الجمهوريين، تماشيًا مع نسب المشاركة الفعلية في انتخابات 2024.

<span style=
إسرائيل فقدت الدعم بين الأمريكيين

إسرائيل فقدت الدعم بين الأمريكيين

يكشف الاستطلاع أن هناك تحولًا ملموسًا داخل القاعدة الجمهورية تجاه سياسات إسرائيل. فبينما كانت هذه القاعدة تُعد، تقليديًا، من أشد المدافعين عن الدعم الأمريكي غير المشروط لإسرائيل، إلا أن الأرقام الحالية تظهر تغيرًا لافتًا: بات 49% من الجمهوريين يؤيدون فكرة أن على الرئيس ترامب أن يتبنى موقفًا أكثر صرامة تجاه إسرائيل، حتى لو استدعى الأمر حجب المساعدات، مقابل 29% فقط لا يوافقون. 

وذلك مقارنة بـ37% تأييدًا مقابل 40% رفضًا في استطلاع 2024، وهو ما يشير إلى ارتفاع كبير في عدد الجمهوريين الداعين لممارسة ضغوط أكبر على تل أبيب، من أجل إنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية ووقف القصف على غزة ولبنان.

وبالإضافة إلى ذلك، بين الاستطلاع أن غالبية المشاركين (44%) أيدوا قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتبار أن الحرب الإسرائيلية على غزة ترقى إلى جريمة إبادة جماعية، ووافقوا على إصدار مذكرة توقيف بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتهمة ارتكاب جرائم حرب، في حين عارض 28% فقط القرار. 

وقد أظهرت الأرقام أن 54% من الديمقراطيين يؤيدون هذا القرار، مقابل معارضة 15% فقط، بينما كانت النسبة أكثر توازنًا بين الجمهوريين، إذ أيده 38% وعارضه 36%.

<span style=
إسرائيل فقدت الدعم بين الأمريكيين

الأمريكيين وسياسة ترامب الخارجية 

وفي ما يتعلق بسياسات إدارة ترامب الداخلية، وخاصة ما يتصل بمزاعم "معاداة السامية" في الجامعات، أظهرت البيانات أيضًا وجود انقسام حزبي واضح. فبينما يعارض 47% من الناخبين الترحيل القسري للطلبة الأجانب أو حجب التمويل عن الجامعات بناءً على هذه المزاعم، يؤيد الجمهوريون هذه السياسات بنسبة 62%، مقابل رفض 21%. في المقابل، يعارضها 63% من الديمقراطيين، ويؤيدها 22% فقط.

أما بخصوص تهديد إدارة ترامب بقطع المساعدات المالية عن الجامعات الأمريكية بسبب نشاطات أو احتجاجات تتعلق بالقضية الفلسطينية واتهامات بمعاداة السامية، فقد عارضها 47% من المشاركين، في حين أيدها 40%. ولكن الانقسام الحزبي بدا جليًا من جديد؛ إذ عبر 71% من الديمقراطيين عن رفضهم التام، في مقابل تأييد 68% من الجمهوريين.

وفي ختام تحليله للنتائج، أشار جيمس زغبي، رئيس المعهد الأمريكي للأبحاث، إلى أن هذه الأرقام تعكس تراجع الدعم الشعبي للسياسة الأمريكية تجاه فلسطين وإسرائيل، ليس فقط بين الديمقراطيين بل حتى داخل القاعدة الانتخابية للجمهوريين. 

وأضاف أن هناك رغبة واضحة لدى غالبية الأمريكيين في إعادة النظر في مواقف الإدارة من حقوق الإنسان الفلسطيني، ووقف السياسات القمعية التي تُمارس بحق مناصري هذه الحقوق في الداخل الأمريكي. 

واختتم زغبي بالتأكيد على أن هذه النتائج "غنية عن البيان"، وينبغي على صانعي القرار في الولايات المتحدة أن يصغوا جيدًا لما تعكسه من تطلعات شعبية متزايدة نحو العدالة والإنصاف.

تم نسخ الرابط