جامعة الأزهر تكشف عن خطة شاملة لإنقاذ البحث العلمي.. تفاصيل
كشف الدكتور سعيد جمعة، عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات جامعة الأزهر بالسادات، أن واقع البحث العلمي في الجامعات الإسلامية والعربية لم يعد خافيًا على أحد، لا سيما في مجالات العلوم الشرعية والإسلامية، مشيرًا إلى أن جامعة الأزهر لم تكتفِ برصد التحديات، بل تحركت بفاعلية لتجاوزها بخطة تطويرية متكاملة.
وأوضح عميد الكلية خلال مشاركته في فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الثاني للكلية، والذي عقد تحت عنوان: «البحث العلمي في مجال الدراسات الإسلامية والعربية بين مشكلات الواقع وآفاق التطوير»، أن جامعة الأزهر حرصت على تحفيز الباحثين الجادين من خلال تقديم مكافآت سخية للأبحاث المنشورة في المجلات الدولية، إلى جانب تشكيل لجان علمية متخصصة للإرشاد الأكاديمي تتولى تقييم وتوجيه البحوث قبل اعتمادها، في خطوة وصفها بأنها نقلة نوعية غير مسبوقة في تاريخ التعليم الأزهري.
خطوات إصلاحية للنهوض بالبحث العلمي
وأضاف عميد الكلية أن جامعة الأزهر اتخذت حزمة من الإجراءات الإصلاحية من أجل تحسين منظومة الدراسات العليا، للنهوض بالبحث العلمي، أبرزها:
عمل لائحة للدراسات العليا والبحوث
إعادة تشكيل اللجان العلمية الدائمة.
تسجيل المناقشات والاطلاع عليها.
تفعيل مبدأ المساءلة تجاه كل من يُثبت تقصيره بحثيًا.
فتح باب الشكاوى للباحثين، ومراجعة ملفات تأخر الترقية وتذليل العقبات البحثية.
تكليف الباحثين في الدراسات الإسلامية والعربية بدراسة مجموعة من كتب التراث قبل أن يجاز الباحث في مرحلة الماجستير أو الدكتوراه.
وأشار جمعة إلى أن كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالسادات كانت من أوائل الكليات التي بادرت بعقد مؤتمر علمي دولي بهذا المستوى العلمي والتنظيمي، في إطار حرصها على المشاركة الجادة في تطوير واقع البحث العلمي، وطرح حلول عملية لمشكلات الواقع الأكاديمي.
وفي ختام المؤتمر قام عميد الكلية بتكريم كل القامات العلمية التي أسهمت في نجاح المؤتمر ودعم مسيرة العملية التعليمية والبحثية والمجتمعية، ودعمها المتواصل من أجل النهوض والارتقاء بمنظومة البحث العلمي.
عقد المؤتمر برعاية الإمام الأكبر شيخ الأزهر وبدعم كبير من الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتور رمضان الصاوي، نائب رئيس الجامعة للوجه البحري.
