"سيناء أرض البطولات".. ندوة في قصر ثقافة السويس

عقد قصر ثقافة السويس، مساء أمس الثلاثاء، ندوة تثقيفية بعنوان "سيناء أرض البطولات"، ضمن فعاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، وفي إطار برامج احتفال وزارة الثقافة بالذكرى الثالثة والأربعين لتحرير سيناء.
أقيمت الندوة بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، في قصر ثقافة السويس، وأدارتها الشاعرة منال صبحي، عضو مجلس إدارة نادي أدب السويس.
الجزء الأول
تمحور الجزء الأول من الندوة حول "سيناء بين الماضي والحاضر"، حيث أشار الأديب حسام الملا، إلى موقع سيناء الاستراتيجي الذي يجعلها مركزا مهما في مصر. وأوضح أن سيناء تتمتع بتاريخ طويل وحاضر مزدهر، فضلا عن مستقبل واعد يعكسه المشروعات التنموية التي تشمل الزراعة، الصناعة، السياحة، والبنية التحتية مثل الطرق والكباري والموانئ، فضلا عن المشروعات التي تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
المشروعات التنموية
كما تناول الملا المشروعات التنموية المخطط لها في سيناء مثل مشروع تنمية سيناء، والطاقة المتجددة، مبرزا المقومات السياحية الفريدة التي تتمتع بها، مثل شواطئها الجميلة وآثارها التاريخية التي تجعل منها وجهة سياحية واعدة. واختتم حديثه بالحديث عن الزراعة في سيناء، مشيرا إلى أنها تمتلك مساحات زراعية كبيرة يمكنها أن تساهم في تحقيق الأمن الغذائي لمصر، وأن الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في سيناء تمثل جزءا من مستقبل مصر الواعد.

وفي المحور الثاني، "أهمية سيناء الدينية والتاريخية"، تحدث الباحث في التاريخ الإسلامي الدكتور محمد المصري، عن الأهمية الدينية والتاريخية الكبيرة لسيناء، حيث كانت مهدا للعديد من الأحداث والشخصيات الدينية المهمة. كما تناول الأماكن الدينية والتاريخية المهمة في سيناء، مثل دير سانت كاترين الذي يعد من أقدم الأديرة في العالم. وتناول الحديث عن الأهمية التاريخية لسيناء كممر مهم للقوافل التجارية بين مصر والشام، وهو ما جعلها موقعا استراتيجيا مهما.
نقطة الانطلاق
وتواصلت الندوة المنفذة من خلال فرع ثقافة السويس بإدارة هويدا طلعت، التابع لإقليم القناة وسيناء الثقافي، بإدارة د. شعيب خلف، التأكيد أن سيناء كانت نقطة الانطلاق للفتح الإسلامي لمصر في القرن السابع الميلادي. كما استعرض التراث الثقافي في سيناء، مشيرا إلى الآثار المصرية القديمة المنتشرة في المنطقة، مثل معبد سرابيط الخادم، بالإضافة إلى التراث الشعبي الذي يتجسد في العادات والتقاليد المميزة للقبائل البدوية.
وفي ختام الندوة، أكد الباحث في التاريخ الإسلامي أن سيناء تظل أرضا غنية بالأحداث التي أسهمت في تشكيل هوية مصر الثقافية والدينية.