عاجل

حادث المسعفين في رفح

إسرائيل تُطلق سراح «المسعف الفلسطيني» بعد مجزرة الطواقم الطبية في رفح

المسعف الفلسطيني
المسعف الفلسطيني أسعد النصاصرة

أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، أن السلطات الإسرائيلية أفرجت عن المسعف الفلسطيني أسعد النصاصرة، الذي كان قد فُقد أواخر شهر مارس الماضي، في أعقاب هجوم دموي أسفر عن مقتل 15 من العاملين في المجال الإنساني بقطاع غزة، وهي الحادثة التي أثارت تنديدًا واسعًا على المستوى الدولي.

وكان النصاصرة، أحد كوادر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، قد اختفى في 23 مارس 2025، أثناء تأديته لواجبه الإنساني في منطقة تل السلطان بمحافظة رفح، بعد تعرض طواقم طبية وإغاثية لإطلاق نار في ثلاث حوادث متتالية وقعت في الموقع ذاته جنوبي قطاع غزة، وأسفرت عن مقتل 15 من زملائه العاملين في الإسعاف والإنقاذ.

المسعف الفلسطيني أسعد النصاصرة 

وقد عُثر على جثث الضحايا مدفونة في قبر جماعي ضحل بجوار مركباتهم المدمرة، بعد نحو أسبوع من وقوع الحادثة، وذلك بواسطة طواقم من الأمم المتحدة وعناصر من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.

وفي بيان نُشر على منصة "X"، أكدت الجمعية إطلاق سراح النصاصرة، وقالت: "أفرجت قوات الاحتلال للتو عن المسعف أسعد النصاصرة، الذي اعتُقل في 23 مارس 2025، أثناء قيامه بمهامه الإنسانية خلال المجزرة التي استهدفت الطواقم الطبية في منطقة تل السلطان بمحافظة رفح".

<span style=
المسعف الفلسطيني أسعد النصاصرة 

تصريحات الجيش الإسرائيلي

من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته استهدفت "إرهابيين" من حركتي حماس والجهاد الإسلامي، إلا أنه لم يصدر أي تعليق فوري على الإفراج عن النصاصرة.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في بادئ الأمر أن جنوده أطلقوا النار باتجاه مركبات اقتربت "بطريقة مريبة" من موقعهم العسكري في الظلام، دون أن تُظهر تلك المركبات أي أضواء أو علامات تعريفية، وزعم الجيش حينها أن ستة من القتلى كانوا "إرهابيين" تابعين لحماس والجهاد الإسلامي، وأنهم كانوا يستقلون مركبات تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.

<span style=
المسعف الفلسطيني أسعد النصاصرة 

غير أن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني نشرت لاحقًا تسجيلًا مصورًا استُخرج من هاتف أحد القتلى، أظهر طواقم طبية بزيهم الرسمي، وسيارات إسعاف وشاحنات إطفاء تحمل شعارات واضحة، كانت أضوائها واضحة، تتعرض لإطلاق نار مباشر من قبل قوات الجيش الإسرائيلي.

وفي 20 أبريل، أعلن الجيش الإسرائيلي أن مراجعة داخلية للحادث كشفت عن "عدة إخفاقات مهنية" في التعامل مع الوضع، ووفقًا للجيش، تقرر فصل نائب قائد، وهو ضابط احتياط تولى القيادة الميدانية خلال الحادثة، وذلك بسبب تقديمه تقريرًا غير دقيق وغير مكتمل، كما تقرر توجيه توبيخ رسمي لقائد آخر على خلفية الواقعة.

تم نسخ الرابط