رياح الخماسين تهدد مرضى الحساسية والجيوب الأنفية .. ونصائح طبية للوقاية | خاص

تشهد عدة محافظات مصرية خلال هذه الأيام تقلبات جوية حادة، من أبرز مظاهرها رياح الخماسين، وهي ظاهرة جوية شائعة تُعرف بالرياح الجافة والمحملة بالأتربة والرمال الدقيقة، وتظهر هذه الظاهرة بشكل ملحوظ خلال فصلي الربيع والصيف، نتيجة للفروقات الحرارية الكبيرة بين الصحاري الساخنة والمناطق الباردة المجاورة لها، ما يؤدي إلى موجات من الرياح الساخنة والمغبرة، ويشكل تحديًا كبيرًا لمرضى الجيوب الأنفية والحساسية الصدرية.
تهديد لمرضى الحساسية والجيوب الأنفية
وفي هذا السياق، حذّرت الدكتورة ريم حمدي، أستاذ المناعة بكلية الطب جامعة القاهرة، من مخاطر هذه التقلبات الجوية، خصوصًا في ظل نشاط رياح الخماسين، مشددة على أهمية اتخاذ التدابير الوقائية لحماية الجهاز التنفسي من الالتهابات الحادة ومضاعفات هياج الحساسية.
نصائح لحماية الجيوب الأنفية
وأوضحت حمدي في تصريحات خاصة لموقع «نيوز رووم»، أن حماية الأغشية المخاطية للجهاز التنفسي تمثل خط الدفاع الأول ضد التأثيرات السلبية لهذه الأجواء المتقلبة، داعية إلى الالتزام بعدد من الإجراءات المهمة، أبرزها:
- تجنب التواجد في الأماكن المزدحمة، للابتعاد عن مصادر العدوى، خاصة في أوقات ذروة العواصف الترابية.
- الالتزام بوضع الكمامات الواقية عند الخروج، لمنع دخول حبوب اللقاح والذرات الدقيقة إلى الجهاز التنفسي.
- الحفاظ على النظافة الشخصية بشكل مستمر، عبر غسل الوجه والأنف بالماء الفاتر للتخلص من الأتربة العالقة.
- الحرص على استخدام المرطبات المخصصة للجهاز التنفسي لتقليل التهيج والحفاظ على رطوبة الأغشية.
- الحصول على التطعيمات الموسمية، خصوصًا ضد الإنفلونزا والفيروسات المؤثرة على المناعة.
- اتباع نظام تغذية سليم يعزز مناعة الجسم، مع تناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة والفيتامينات.
عدم إهمال أي أعراض جانبية
وأكدت حمدي أن تجاهل هذه النصائح قد يؤدي إلى التهابات شديدة في الجهاز التنفسي، خاصة لمن يعانون من أمراض مزمنة أو ضعف المناعة.
طرق الوقاية من التلقبات الجوية
وفي ختام حديثها، شددت الدكتورة ريم حمدي على أن الوعي بخطورة الرياح الجافة وأثرها على الصحة العامة، خاصة في فترات النشاط القوي لـ"رياح الخماسين"، يُعد أمرًا ضروريًا للوقاية من التدهور الصحي، داعية المرضى لاتباع الإرشادات الطبية وعدم التهاون في التعامل مع هذه الظواهر المناخية.