أكاديمية الأوقاف الدولية تطلق أولى دورات التوعية بقضية الغُرم بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير

تواصل أكاديمية الأوقاف الدولية، اليوم الأربعاء، فعاليات أولى جلسات برامج إعداد المدربين لتدريب الأئمة من جميع محافظات الجمهورية على التوعية بقضية الغُرم والغارمين، وذلك بالتعاون بين وزارة الأوقاف المصرية ومؤسسة مصر الخير، وبرعاية كريمة من الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، و الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء ورئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير.
انطلاق أولى دورات التوعية بقضية الغُرم
شهدت الجلسة الأولى تقديم الدكتورة حنان الدرباشي، رئيس قطاع الغارمين، عرضًا تعريفيًا عن مؤسسة مصر الخير وأهدافها، فيما تناولت الجلسة الثانية، التي قدمها الأستاذ حازم محمد بيومي، مسؤول تطوير الجمعيات الأهلية، مهارات العرض والتقديم.
وقدم للورشتين التدريبيتين كل من الدكتور أشرف فهمي، مدير عام التدريب بوزارة الأوقاف، والدكتور خالد أبو العز، المدير الإداري للأكاديمية، حيث أكدا أهمية هذا البرنامج في تعزيز وعي الأئمة بمخاطر الغُرم وآثاره السلبية على المجتمع.
جاء هذا التعاون في إطار الجهود المستمرة لمواجهة الغُرم والحد من تداعياته الاجتماعية والاقتصادية، كما يعكس التزام الطرفين بنشر الوعي حول هذه الظاهرة وسبل الحد منها. ومن المقرر أن تستمر الدورة التدريبية لمدة ثلاثة أيام متتالية.
وزير الأوقاف يفتتح مؤسسة دار التوفيق للأعمال الخيرية
في وقت سابق، افتتح الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، بحضور الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون، مؤسسة دار التوفيق للأعمال الخيرية، وذلك خلال زيارته لنادي أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر الشريف، إذ تفقد أنشطتها المختلفة وأشاد بدورها في خدمة المجتمع.
وفي كلمته، أكد وزير الأوقاف أن الأستاذ الكبير محمد توفيق عويضة يمثل أحد أعظم الرموز في تاريخ وزارة الأوقاف، مشيرًا إلى أنه كان رائدًا من رواد النهضة الفكرية والدينية في مصر والعالم الإسلامي.
وأوضح وزير الأوقاف أن الراحل الكبير توفيق عويضة كان صاحب رؤية إستراتيجية أسهمت في تأسيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وانطلاقه ليكون منارةً عالميةً لنشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير. وأضاف الوزير أن المجلس، منذ تأسيسه على يد الراحل توفيق عويضة، أصبح مؤسسة دولية رائدة في نشر الفكر الوسطي، ودعم قضايا الأمة الإسلامية، والتصدي للأفكار المتطرفة، وتقديم صورة الإسلام الحقيقية للعالم.
وأكد الدكتور أسامة الأزهري أن وزارة الأوقاف تولي اهتمامًا كبيرًا بتكريم علمائها ورموزها الذين قدموا عطاءً فكريًّا وعلميًّا خالصًا لخدمة الإسلام والمسلمين، موضحًا أنه يحرص على تكريم الشخصيات التي كان لها دور بارز في نهضة الوزارة ومؤسساتها.
وفي هذا السياق، أعلن الوزير عن التحضير لندوة علمية كبرى تسلط الضوء على جهود الأستاذ الكبير محمد توفيق عويضة وإرثه الفكري والدعوي، ومسيرته الحافلة في خدمة الإسلام والفكر الوسطي، وذلك في إطار خطة الوزارة للحفاظ على التراث العلمي والفكري لعلمائها العظام.
وأشار سيادته إلى أن إنشاء مؤسسة دار التوفيق للأعمال الخيرية يحمل رسالة وفاء وتقدير لدور الأستاذ الجليل توفيق عويضة، ويؤكد معاني البر والتكريم للرموز الذين أضاءوا الطريق للأمة بتفانيهم في دورهم الديني والوطني .
وتشمل أنشطة المؤسسة تعليم القرآن الكريم، ودعم المحتاجين، وتمكين المرأة، ومحو الأمية، والتوعية الصحية، والرعاية النفسية، إضافةً إلى تقديم المساعدات الإنسانية، وإطعام الطعام، ورعاية الطلاب، وتنظيم الفعاليات الثقافية والدينية.
كما وجه وزير الأوقاف الشكر إلى المهندسة داليا محمد توفيق عويضة على جهودها في إنشاء المؤسسة تكريمًا لوالدها، واستمرارها في نشر إرثه العلمي والخيري.
وأعرب الوزير عن تقديره للإعلامي الدكتور حسن مدني، المذيع بإذاعة القرآن الكريم، الذي قدم الحفل؛ لدوره الرائد في إثراء العقول ونشر الفكر الوسطي المستنير.
وفي ختام الزيارة، التقط الوزير صورًا تذكارية مع أسرة الدكتور محمد توفيق عويضة، ثم مع العاملين بالمؤسسة، تقديرًا لجهودهم في ترسيخ قيم الخير والعطاء، ومواصلة المسيرة العلمية والإنسانية التي أرسى دعائمها الراحل الكبير.