66 عاما في صبر وكفاح..قصة سيدة صناعة الأقفاص بمدينة النيل والحضارات في قنا

مرتديه جلبابها الاسود، تفترش الارض أمام ضفاف النيل، واضعها امامها جريد النخيل، وادوات الصناعة، يجلس الي جوارها الابناء والاحفاد ينتظر كلا منهم دوره في العمل ، أبنة السادسة والستون عاما، سيدة الصبر والكفاح كما يطلق عليها أهالي مدينة نقادة التابعة لغرب محافظة قنا ، والتي تصنع الاقفاص منذ عمر الخمس سنوات .
“نيوز رووم|” ترصد لكم في هذا التقرير قصة كفاح سيدة صناعة أقفاص جريد النخيل بمدينة نقادة، تلك المهنة المتوارثة عن الاباء والاجداد .











مهن متوارثة في الصعيد
قالت أم محمد عبده ، أنها تعلمت المهنة منذ كان عمره 5 سنوات وتلقت تعلمها علي يد والدها واسرتها التي تعمل في المهنة منذ سنوات ومعروف أن هذه المهنة متوراثة من الاباء والاجداد منذ عشرات السنين .
ونوه الي أن العمل يحتاج الي صبر وطولة بال في هذه المهنة رغم أنها ليست صعبة للذين اعتادوا عليها وهنا أغلب النساء والبيوت تعمل في هذه المهنة وبالطبع المهنة أختلفت كثيرا عن زي قبل.
تطور مهنة صناعة الأقفاص بقنا
قالت “أم محمد” أنها تعلمت علي يد والدها المهنة وظلت تعمل بها حتي بع أن تزوجت وتوفي زوجها وأصبحت هي العائل الوحيد لاسرتها وبعد أن ربت أبنائها أصبحوا مساعدين لها في المهنة وحاليا الاحفاد يساعدونها في تطوير المهنة .
وأكدت علي أنها تستخدم في الصناعة المدق والساطور والقلم المحفور الذي يتم من خلاله عمل الزوايا لحفر العيدان من جريد النخلة بعد نزع الفروع منها وتقطيعها وتنشيفها في الشمس عدة ايام .
وأشارت الي أن الاسعار الجريد أختلفت ساباق عن اليوم الــ100 جريد حاليا وصلت الي اسعار تتراوح من 300 الي 350 جنيها، وبالطبع سعر القفص أختلف في الماضي كان القفص بــ25 قرشا ، وحتي السنوات الماضية كان السعر 25 جنيها حاليا وصل الي 30 و40 جنيها وبطبع حسب حجم كل قفص وطلب الزبون .
ونوهت الي أن أغلب الزبائن من تجار الشادر في الاسواق او تجار التمور فهما الاكثر طلبا عليه منا ولا يمكن أن تندثر المهنة لتزايد الطلب عليها والقفص البلاستيك لن يوقف الطلب علينا القفص الجريدي يحتفظ بالرطوبة ولا يسهم في فساد الخضر والفكاكهة مثل البلاستيك .