تصاعد العنف في الكونغو.. وزعماء الدول الأفريقية يطالبون بوقف إطلاق النار

أصدرت حكومة الكونغو تقريرًا يُفيد بأن حركة "إم ٢٣" استأنفت هجماتها على القوات المسلحة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، بعد هدوء استمر يومين فقط.
وأفاد التقرير بأن الحركة شنت هجومًا فجر الثلاثاء بالقرب من قرية إيهوسي، التي تبعد حوالي ٤٠ كيلومتر عن مطار كافومو العسكري، وحوالي ٧٠ كيلومتر عن مدينة بوكافو، عاصمة مقاطعة كيفو الجنوبية.
وأضاف التقرير أن الحركة بدأت في التقدم نحو كيفو الجنوبية، بعد سيطرتها على مدينة جوما، عاصمة كيفو الشمالية، في هجوم دموي أودى بحياة الآلاف، وجاء هذا التصعيد رغم دعوات ٢٤ من قادة المنطقة إلى وقف فوري لإطلاق النار.
هجوم متوقع
وقالت شبكة "الجزيرة" الإخبارية، إن مدينة بوكافو كانت تستعد لهجوم محتمل منذ عدة أيام، حيث أغلقت المدارس، وبدأ السكان في الفرار، كما أُغلقت المتاجر خوفًا من الهجوم الوشيك.
واستعانت الشبكة بشهادة أحد السكان، مالكوم ويب، من نيروبي، الذي أفاد بأن سكان بوكافو القلقين كانوا يترقبون تقدم الحركة ومؤيديها من رواندا.
كما استعانت الشبكة بشهادة الفارّين من مخيم للنازحين يقع في غرب جوما، حيث قالوا إن عقيدًا من الحركة دخل المخيم الأحد الماضي، وأمرهم بالمغادرة في غضون ثلاثة أيام.
وأصدرت الحركة بيانًا الاثنين، أنكرت فيه هذه الاتهامات، مؤكدة أن النازحين كانوا يغادرون طوعًا إلى مناطق "محررة وآمنة"، لكن التقارير أفادت بأن العديد من النازحين عاشوا في المخيم لمدة تزيد عن عامين، ولا يعرفون ما إذا كانت منازلهم لا تزال قائمة.
نزوح المدنيين
وأفادت الأمم المتحدة في تقريرٍ لها بأن الصراع أجبر ما يقرب من ٦.٧ مليون شخص على النزوح، معظمهم من مقاطعتي كيفو الشمالية والجنوبية، وأن تصاعد العنف أدى مؤخرًا إلى نزوح أكثر من ٥٠٠ ألف شخص منذ بداية ٢٠٢٥، مما زاد الضغط على المخيمات المكتظة.
في السياق ذاته، فقد صرح برونو لماركي مسئول الأمم المتحدة، بأن الأزمة الإنسانية المتفاقمة زادت سوءًا بسبب تعليق الولايات المتحدة للمساعدات، والتي كانت تمول ٧٠٪ من عمليات الإغاثة الإنسانية خلال ٢٠٢٤، وأوضح أن التوقف الذي استمر لمدة ٩٠ يومًا أجبر العديد من البرامج على الإغلاق، بما في ذلك الصحة الطارئة، والمأوى الطارئ.