إيران: السيطرة على حريق في ميناء رئيسي بعد انفجار «بندر عباس»

أعلنت السلطات في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أن رجال الإطفاء سيطروا على حريق اندلع في الميناء الرئيسي بإيران، عقب انفجار مميت نُسب إلى الإهمال.
وقع الانفجار في الـ27 من أبريل في تمام الساعة 12:30 ظهرًا بالتوقيت المحلي، في ميناء شهيد رجائي، أحد أهم الموانئ الاستراتيجية في جنوب البلاد.
وقد شعر سكان مدينة بندر عباس القريبة بقوة الانفجار، كما وصلت آثاره إلى جزيرة قشم الواقعة في الخليج العربي.
فتح تحقيق عاجل
عقب الانفجار، أعلنت السلطات الإيرانية فتح تحقيق عاجل لمعرفة الأسباب المحتملة، وسط حالة من التأهب الأمني في المنطقة المحيطة بالميناء الذي يُعد من أكبر الموانئ التجارية والصناعية في جنوب إيران.
ضحايا ومصابون وأضرار جسيمة
وأفادت وسائل إعلام رسمية أن ما لا يقل عن 70 شخصًا قُتلوا وأصيب أكثر من 1000 آخرين في الانفجار والحريق الذي تلاه، والذي تسبب أيضًا في أضرار جسيمة.
وصرح مختار سلحشور، المسؤول في الهلال الأحمر، بأنه تم "احتواء" الحريق وأن أعمال التنظيف جارية.
كما بث التلفزيون الرسمي لقطات مباشرة اليوم الثلاثاء تُظهر دخانًا كثيفًا يتصاعد من حاويات مكدسة.
ونقلت وكالة أنباء العمال الإيرانية عن حسين ظفري، المتحدث باسم منظمة إدارة الأزمات في البلاد، قوله إن الوضع تحسن بشكل ملحوظ منذ يوم الاثنين.
عملية التشغيل والإخماد الكامل
ومع ذلك، أفادت الوكالة أن "عملية التشغيل والإخماد الكامل قد تستغرق ما بين 15 و20 يومًا".
كما أفادت هيئة الجمارك الإيرانية، أن عمليات الموانئ عادت إلى طبيعتها، وفقًا لوكالة الأنباء الرسمية (إرنا).
يقع ميناء الشهيد رجائي بالقرب من مدينة بندر عباس الساحلية الرئيسية على مضيق هرمز، وهو ممر مائي يمر عبره خُمس إنتاج النفط العالمي. ويعتبر من أهم الموانئ الإيرانية التجارية والصناعية، ويقع على مقربة من مضيق هرمز الاستراتيجي، مما يضفي أهمية مضاعفة على أي حادث أمني أو فني يقع في هذه المنطقة الحيوية.
فرضية التخريب
من جهته، استبعد محمد عاشوري، محافظ «هرمزغان»، فرضية التخريب.
وقال للتلفزيون الرسمي في وقت متأخر من يوم الاثنين: "أشارت مجموعة الفرضيات والتحقيقات التي أُجريت خلال العملية إلى أن نظرية التخريب تفتقر إلى الأساس أو الملاءمة".
وأفاد مكتب جمارك الميناء أن الانفجار ربما بدأ في مستودع يُخزن مواد خطرة وكيميائية.
وقال وزير الداخلية إسكندر مؤمني، إن هناك "أوجه قصور، بما في ذلك عدم الامتثال لاحتياطات السلامة والإهمال".
وذكرت لجنة مُكلفة بالتحقيق في الانفجار عوامل مماثلة كسبب محتمل.