طبيب نفسي: 7 إرشادات طوق نجاة لطفلك من الوقوع في شبح التحرش
المحتويات
حماية الأطفال من التحرش مسؤولية كبيرة تقع على عاتق الأهل، لكن التحدي الأكبر يكمن في كيفية توعية الطفل دون زرع الخوف في نفسه، كثير من الآباء يجهلون الطريقة الصحيحة للتحدث مع أطفالهم عن هذا الموضوع الحساس، ما يؤدي إما إلى تخويف الطفل أو إلى التحدث بأسلوب غير مناسب لعمره.
في هذا السياق، صرّح الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي، لموقع "نيوز رووم"، بعدد من النصائح الهامة التي تساعد الأهل على تعليم أطفالهم حماية أنفسهم من التحرش الجنسي بالأطفال دون التسبب في ذعر أو قلق.
استخدم لغة الطفل.. وبدون تفاصيل جنسية
يشدد الدكتور جمال فرويز على أن الحديث مع الطفل يكون الهدف منه هو "الحماية وليس التخويف"، ويضيف: "علينا أن نستخدم كلمات يفهمها الطفل وتناسب عمره، دون التطرق إلى مواضيع جنسية لا يفهمها بعد"، هذا يعني أن المحتوى يجب أن يكون مبسطًا وواضحًا، يركز على التصرفات وليس على المفاهيم المعقدة.
عبارات بسيطة.. تحمل معاني قوية
في حديثه، أوضح الدكتور فرويز أن هناك مجموعة من العبارات التي يمكن للأهل استخدامها لتوضيح حدود السلامة الشخصية دون ترهيب الطفل، مثل:-
"هدومك متتقلعش برا البيت."
"مينفعش حد يقعدك على حجره."
"مينفعش حد يبوسك غير ماما وبابا."
"لو حد حاول يضايقك، متخفش وتعالى قول لماما أو بابا."
"اركب الباص وسط أصحابك، وخليك دايمًا في التجمعات في النادي."
"محدش ليه يلمسك أو يبص لجسمك بشكل مش مريح ليك."
هذه العبارات تمثل أدوات تواصل قوية يمكن أن يستخدمها الطفل لحماية نفسه، وتُعتبر خطوة مهمة في مواجهة التحرش الجنسي بالأطفال.
لا تخيفه..علمه أن يواجه
يركز الدكتور فرويز في حديثه على فكرة أن المتحرش شخص جبان، وغالبًا ما يعتمد على تهديد الطفل واستغلال خوفه، لذلك، من المهم زرع الثقة في الطفل وتشجيعه على المواجهة بدلاً من الانطواء، يقول فرويز: "لو علمت الطفل يواجه، مش هيكون في مشكلة"، فالأمان النفسي الذي يشعر به الطفل في البيت يلعب دورًا محوريًا في كسر دائرة الخوف.
حماية الأطفال من التحرش تبدأ من البيت
التربية الواعية التي تمنح الطفل حبًا وأمانًا وتثقيفًا تدريجيًا هي السلاح الأقوى في مواجهة التحرش الجنسي بالأطفال، وعلى الأهل أن يدركوا أن توعية الطفل لا تعني فقط إعطاءه تعليمات، بل تعني أيضًا فتح باب للحوار، وتشجيعه على التعبير عن مشاعره ومشاركته في تفاصيل يومه.
