بعد رسوم ترامب.. أعضاء مجموعة بريكس يجتمعون لإيجاد حلول عاجلة للحرب التجارية

انطلقت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، خلال الساعات الماضية، اجتماعات وزراء خارجية دول مجموعة البريكس، بمشاركة ممثلين عن الدول الأعضاء في التكتل، الذي يشهد توسعاً ملحوظاً ويضم حالياً عشر دول من بينها الصين وروسيا والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا، إضافة إلى دول أخرى مثل الإمارات وإيران ومصر.
أعضاء مجموعة البريكس
ويأتي هذا اللقاء في وقت يشهد فيه الاقتصاد العالمي تحديات متزايدة، خاصة بعد أن خفّض صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو، نتيجة التوترات التجارية العالمية وارتفاع الرسوم الجمركية التي فرضتها الإدارة الأميركية بقيادة الرئيس دونالد ترامب.
ويبحث المشاركون في الاجتماع، الذي يستمر ليومين، سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بعيداً عن هيمنة الدولار، وسط دعوات لإصدار بيان مشترك يؤكد التزام المجموعة بنظام تجاري متعدد الأطراف.
وقال ممثل البرازيل في المجموعة، ماوريسيو ليريو، إن الاجتماعات تشكل تمهيداً لقمة قادة البريكس المقررة في يوليو، مشيراً إلى أن القضايا المطروحة تتضمن دعم استخدام العملات الوطنية في المبادلات التجارية بين الدول الأعضاء.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في تصريح لصحيفة "أو غلوبو" البرازيلية، أن المجموعة تخطط لتعزيز استخدام العملات المحلية في التبادلات التجارية، مشدداً على أن الحديث عن عملة موحدة لا يزال مبكراً.
وسيناقش الاجتماع أيضاً قضايا سياسية بارزة، من بينها الحرب في أوكرانيا، حيث أعلنت موسكو عن وقف لإطلاق النار لثلاثة أيام خلال شهر مايو، إلا أن واشنطن اعتبرت هذه الخطوة غير كافية، مشيرة إلى أن الرئيس الأميركي يشترط وقفاً دائماً لإطلاق النار للمضي في أي تسوية.
ويتوقع أن يكون ملف تغير المناخ حاضراً بقوة في جدول الأعمال، خصوصاً مع اقتراب موعد قمة المناخ العالمية COP30، التي تستضيفها مدينة بليم البرازيلية في منطقة الأمازون نهاية هذا العام.
ويشارك في المناقشات أيضاً ممثلون عن تسع دول "شريكة"، من بينها كوبا وماليزيا ونيجيريا وعدد من الجمهوريات السوفيتية السابقة.