عاجل

«ميكرو بريكس».. استراحات قصيرة تعزز التركيز وتقلل آلام الجلوس الطويل

استراحات قصيرة (أرشيفية)
استراحات قصيرة (أرشيفية)

في ظل تصاعد العمل من المنزل بعد الجائحة، بات الجلوس لساعات طويلة أمام الشاشات واقعًا يوميًا لملايين الموظفين حول العالم، ما يثير مخاوف صحية متزايدة تتعلق بالآلام العضلية، وتراجع التركيز، وتدهور الحالة النفسية. ومن بين الحلول العملية التي يوصي بها خبراء الصحة واللياقة: «الميكرو بريكس».

ما هي «الميكرو بريكس»؟

المقصود بها استراحات قصيرة لا تتجاوز 5 دقائق، يتم أخذها كل 20 إلى 30 دقيقة من العمل. الهدف الأساسي ليس الاسترخاء بقدر ما هو كسر روتين الجلوس الطويل، وتحفيز الدورة الدموية، وإراحة العينين والعقل.

ويؤكد الخبراء بحسب تقرير نشره موقع «Healthline» المعني بالصحة، أن الفائدة تكمن في تغيير النشاط ولو لدقائق، كأن تتحرك قليلًا، أو تبتعد عن الشاشة، أو تقوم بتمرين بسيط.

أنشطة بسيطة.. لكنها فعالة

من أبرز الأفكار المقترحة لاستغلال هذه الاستراحات:

• التجول في المنزل أو الصعود على السلالم

• التمدد أو أداء تمارين خفيفة

• تحضير كوب شاي أو الذهاب للمطبخ

• تطبيق قاعدة 20/20/20 لإراحة العين (النظر إلى شيء يبعد 20 قدمًا لمدة 20 ثانية كل 20 دقيقة)

• تمارين التنفس أو قضاء دقيقة مع حيوانك الأليف

What are Micro Breaks?

فوائد مدعومة بالتجربة

تشير تجارب شخصية ودراسات محدودة إلى عدة فوائد للـ«ميكرو بريكس»، أبرزها:

• تخفيف آلام الظهر والرقبة: حيث أبلغ بعض المستخدمين عن تحسن ملحوظ في الأعراض العضلية بعد أسبوعين فقط من اتباع النظام.

• زيادة الطاقة: ساعدت هذه الاستراحات على تقليل الشعور بالخمول بعد الظهر، وهو الوقت الذي غالبًا ما يشهد انخفاضًا في الأداء الذهني.

• تحسين التركيز والأداء: رغم تضارب الدراسات حول تأثير الاستراحات القصيرة على المهام المعقدة، يشعر كثيرون بوضوح ذهني أعلى بعد العودة من استراحة.

• دعم الحالة النفسية: يُعتقد أن الاستراحات القصيرة تقلل التوتر وتوفر متنفسًا ذهنيًا وسط يوم العمل.

تحديات وحلول

رغم سهولة الفكرة، إلا أن تطبيقها قد يواجه بعض التحديات مثل:

• صعوبة التوقف أثناء الانغماس في مهمة ما

• التشتت بعد العودة، خاصة لدى من يعانون ضعف التركيز

• تعارضها مع الاجتماعات الطويلة

وللتغلب على هذه العقبات، يُنصح باستخدام منبّه أو تطبيق للتذكير، وتنويع الأنشطة، والمرونة في التوقيت، مثل تعويض الاستراحة بعد انتهاء الاجتماع.

استراتيجية ذكية لا تتطلب مجهودًا

في النهاية، لا تمثل «الميكرو بريكس» حلًا سحريًا، لكنها خطوة بسيطة وفعالة لتحسين جودة الحياة أثناء العمل، خاصة عند ممارستها بانتظام ومرونة. وبعد تجربة دامت شهرًا، يؤكد كثيرون أنهم أصبحوا أكثر انتباهًا لأجسادهم وأكثر قدرة على التعامل مع ضغوط العمل الذهني.

تم نسخ الرابط