عاجل

دراسات: اكتمال مشاريع الربط العربي الكهربائى الشامل بحلول عام 2038.

جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر

 

وسط أجواء تعزز روح التعاون العربي، احتضنت العاصمة الأردنية عمان، على مدار يومي 27 و28 من أبريل 2025، أعمال الاجتماع الرابع للمشروع التجريبي لتبادل الطاقة بين دول المشرق العربي. 

ويعد هذا المشروع نواة حقيقية للسوق العربية المشتركة للكهرباء. 

وقد استضافت شركة الكهرباء الوطنية هذا الحدث الهام، الذي انعقد تحت مظلة جامعة الدول العربية.

وشاركت شركة الكهرباء الوطنية ووزارة الطاقة والثروة المعدنية كممثلين عن المملكة الأردنية الهاشمية، إلى جانب نظرائهما من المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية. 

وهدف الاجتماع إلى التوافق حول الجوانب الفنية الخاصة بتأسيس المشروع، تمهيدًا لانضمام باقي الدول العربية في المراحل المقبلة.

ويُمثل هذا المشروع خطوة محورية نحو إنشاء سوق عربية للكهرباء قائمة على أسس تجارية واقتصادية، تساهم في توفير الطاقة لشعوب المنطقة بأقل التكاليف وأعلى مستويات الجودة، بالإضافة إلى دعم جهود التحول نحو الطاقة المتجددة وتقليل الانبعاثات الكربونية، بما يعزز الاستدامة البيئية في العالم العربي.

وتكمن أهمية المشروع في دعمه لمسيرة التكامل الاقتصادي العربي، بما يتماشى مع أهداف جامعة الدول العربية الرامية إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء. كما يسعى إلى تسهيل تجارة الطاقة إقليميًا، وتحسين أمن الطاقة، من خلال ربط الشبكات الوطنية وإنشاء سوق إقليمية رسمية للكهرباء.

وتطمح الخطط المستقبلية إلى ربط أنظمة الطاقة في 22 دولة عربية، مما سيفتح آفاقاً واسعة للاستثمار ويحقق وفورات بمليارات الدولارات عبر خفض التكاليف وتقليل الحاجة إلى إنشاء محطات توليد كهرباء جديدة.

 ووفقاً لدراسات صادرة عن جامعة الدول العربية، من المتوقع اكتمال مشاريع الربط الشامل بحلول عام 2038.

ويعد اختيار الأردن والسعودية ومصر لقيادة هذا المشروع في مرحلته التجريبية منطقيًا وطبيعيًا؛ نظراً للروابط الكهربائية التاريخية بين الأردن ومصر، والتي تمتد لأكثر من عقدين، بالإضافة إلى مشروع الربط الكهربائي الجاري بين مصر والسعودية بقدرة تصل إلى 3000 ميغاواط، المتوقع تشغيله نهاية عام 2025. كما تستمر المفاوضات بين الجانبين الأردني والسعودي لإتمام اتفاقيات الربط الكهربائي بينهما، مما يعزز جاهزية الشبكة الإقليمية المرتقبة.

 

تم نسخ الرابط