عاجل

عبدالمنعم فؤاد: تزيف الحقائق ضلال مبين.. والقرآن حسم المسألة

الدكتور عبدالمنعم
الدكتور عبدالمنعم فؤاد

شدد الدكتور عبدالمنعم فؤاد، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، على خطورة الأفكار التي تحاول التشويش على الثوابت الدينية، مؤكداً أن القرآن الكريم قد بيّن الطريق المستقيم وحذّر من الضلال والانحراف عن الحق.

الاستشهاد بالقرآن 

خلال لقاءه في برنامج "مع خيري"، المذاع عبر قناة المحور الفضائية، استند الدكتور عبدالمنعم فؤاد إلى نص قرآني صريح من سورة النساء لتفنيد الادعاءات الباطلة، قائلاً: "الآية الكريمة توضح بصورة لا لبس فيها أحكام المواريث، حيث قال الله تعالى: (يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ...) إلى قوله (يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)".

وأضاف فؤاد أن هذه الآية الكريمة تتضمن بيانًا دقيقًا للعلاقات الاجتماعية والحقوق المالية، وتدل دلالة قاطعة على أن الانحراف عن ما أوضحه الله هو عين الضلالة والانحراف عن الحق.

الانحراف عن النصوص 

أكد الدكتور عبدالمنعم فؤاد أن من يروج لفكر مخالف لما جاء به القرآن الكريم إنما هو في ضلال مبين، مشددًا بقوله: "من يتفوه بهذا الكلام فهو في ضلاله، بل هي عين الضلالة كما وصفها القرآن الكريم نفسه. الضلال هنا ليس مجرد خطأ، بل انحراف عن الطريق الحق الذي رسمه الله لعباده".

وأوضح أن الضلال، كما فسره علماء العقيدة، يعني الابتعاد عن الهداية الإلهية والسير في طريق الغواية، وهو أمر خطير يتطلب الحذر الشديد من الوقوع فيه أو الترويج له.

الثوابت الدينية والاجتهادات 

وأشار أستاذ العقيدة والفلسفة إلى أن الأحكام الشرعية، خاصة ما ورد نصه صريحًا في القرآن الكريم، لا تحتمل الاجتهادات الشخصية أو محاولات التبديل تحت أي ذريعة.

وقال: "عندما ينص القرآن بوضوح على أمر معين، فإن على المسلم أن يتبعه دون تحريف أو تأويل فاسد. الدين ليس خاضعًا للأهواء أو الرغبات، بل هو وحي إلهي يجب التسليم له".

وحذر فؤاد من خطورة محاولات البعض إثارة الشبهات حول المسلمات الدينية بدعوى التطوير أو التحديث، مؤكدًا أن هذه المساعي لا تؤدي إلا إلى البلبلة وإضلال الناس عن الطريق السوي.

<strong>برنامج مع خيري </strong>
برنامج مع خيري 

دعوة للتمسك بالقرآن 

في ختام حديثه، وجه  أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، دعوة صادقة إلى الجميع بضرورة الرجوع إلى نصوص القرآن الكريم وفهمها فهمًا صحيحًا وفقًا لما قرره علماء الأمة الراسخون في العلم.

وقال: "الله سبحانه وتعالى لم يترك الناس بلا هدى، بل بيّن لهم كل شيء، وحذرهم من الضلال، ولذلك يجب أن نكون على يقين أن النجاة في اتباع النصوص الشرعية الصحيحة، لا في اتباع الظنون والأهواء".

واختتم حديثه بالتأكيد على أن المسؤولية تقع على عاتق العلماء والإعلام في مواجهة محاولات التشويش الفكري، والدفاع عن ثوابت الدين الإسلامي بعلم وحكمة.

تم نسخ الرابط