أمير مرتضى يكشف كواليس أزمة «بوطيب»: "لم نتعاقد معه من أجل هدف في إسبانيا"

كشف أمير مرتضى منصور، المشرف العام السابق على كرة القدم بنادي الزمالك، تفاصيل جديدة حول أزمة اللاعب المغربي خالد بوطيب مع الفريق الأبيض، مؤكدًا أن الكثير من الانتقادات التي طالت الصفقة لم تكن مبنية على حقائق دقيقة.
قيمة التعاقد الحقيقية
تحدث أمير مرتضى خلال لقائه ببرنامج "الكورة مع فايق" على قناة "MBC مصر 2"، عن الملابسات المالية الخاصة بصفقة بوطيب، مشددًا على أن ما تم تداوله بشأن الأرقام المالية الضخمة ليس صحيحًا.
وأوضح، قائلاً:"التعاقد الأول مع خالد بوطيب كان في يناير 2019 بقيمة 671 ألف يورو فقط، لأنه انضم منتصف الموسم. كما تم خصم 34% كضرائب من المبلغ، ليبقى له فقط ما يمثل حقه القانوني".
وأضاف: "عند تجديد التعاقد، بلغت القيمة مليون و200 ألف يورو، مع استمرار تطبيق نفس النسبة الضريبية". وأكد أن هذه الأرقام، رغم ضخامة وقعها لدى الجمهور، تعتبر عادية جدًا في عالم كرة القدم، ولا تعبر عن صفقة خيالية كما أشيع.
لماذا خالد بوطيب؟
انتقل أمير مرتضى للحديث عن الدوافع الفنية وراء استقدام اللاعب المغربي، حيث قال:"بوطيب كان عائدًا من المشاركة في كأس العالم، وهو مهاجم دولي مع منتخب المغرب، التعاقد معه جاء بناءً على رؤية الجهاز الفني في الزمالك وقتها، وليس لمجرد تسجيله هدفًا في مرمى إسبانيا كما ردد البعض".
وأكد أمير أن التقييمات الجماهيرية قد تكون عاطفية وغير مبنية على معايير فنية دقيقة، موضحًا: "كان يجب احترام خبرة الجهاز الفني الذي اختار اللاعب بناءً على احتياجات الفريق في ذلك الوقت، بعيدًا عن أي حسابات جماهيرية أو إعلامية".
الدفاع عن الصفقة
أبدى أمير مرتضى انزعاجه من الحملات التي تعرضت لها صفقة بوطيب منذ بدايتها، مشيرًا إلى أن الهجوم لم يقتصر على أداء اللاعب بل امتد إلى التشكيك في دوافع التعاقد معه.
وقال:"أزمة بوطيب الحقيقية لم تكن مالية، بل كانت في توقيت الإصابة وسوء التوفيق الذي لازمه، كما أن إدارة النادي تعاملت مع الأمر وقتها باحترافية تامة، سواء في الأمور التعاقدية أو العلاجية".
وأوضح أن إصابة اللاعب حالت دون ظهوره بالمستوى المنتظر، وهو ما أثر على تقييمه الجماهيري، مؤكدًا أن "ظروف الكرة قد تظلم لاعبين مميزين رغم الإمكانيات الكبيرة التي يمتلكونها".

رسالة لجمهور الزمالك
في ختام حديثه، وجه أمير مرتضى رسالة إلى جماهير نادي الزمالك طالبهم فيها بالتريث في إطلاق الأحكام على الصفقات الجديدة، واحترام قرارات الأجهزة الفنية التي تتحمل مسؤولية اختياراتها.
واختتم قائلاً: "الزمالك نادٍ كبير ويستحق أن يتعامل جمهوره مع كل قرار فني بعين الاحترافية والهدوء، بعيدًا عن الاتهامات والانفعالات".