خيري رمضان يستعرض تداعيات أزمة الكهرباء في أوروبا: شلل كامل وضغوط طارئة

تناول الإعلامي خيري رمضان خلال حلقة جديدة من برنامجه "مع خيري"، المذاع عبر قناة المحور الفضائية، تفاصيل الأزمة الطارئة التي شهدتها عدة دول في جنوب أوروبا بسبب انقطاع شامل للتيار الكهربائي.
وأوضح رمضان أن البرتغال وإسبانيا وأجزاء من جنوب فرنسا تعرضت لانقطاع كامل ومفاجئ للكهرباء، مما تسبب في حالة شلل شبه تام في المرافق الحيوية، وأثار حالة من الفوضى والارتباك في الشوارع والقطاعات الخدمية.
توقف المطارات والهواتف
وأشار خيري رمضان إلى أن مطار باراخاس الدولي بالعاصمة الإسبانية مدريد، وهو أحد أكبر مطارات أوروبا، كان من بين المرافق التي تضررت بشدة من هذا الانقطاع، حيث توقف العمل به لفترات طويلة.
كما انقطعت خدمات الهواتف المحمولة وشبكات الاتصال في معظم المطارات الإسبانية، مما أدى إلى تعطل التنسيق بين الطائرات وعمليات النقل الجوي، وزاد من معاناة الركاب العالقين الذين وجدوا أنفسهم محاصرين داخل محطات المترو والمطارات دون معلومات كافية.
المستشفيات تتأثر
وأضاف رمضان أن المستشفيات لم تسلم هي الأخرى من آثار هذا الانقطاع الواسع، موضحًا أن مستشفى "لاباز" الشهير في مدريد، والذي يعد من أكبر وأهم المستشفيات الإسبانية، شهد توقف العديد من خدماته الطبية الحيوية، مما أثار مخاوف كبيرة على سلامة المرضى.
ونتيجة لتفاقم الأزمة، عقدت الحكومة الإسبانية اجتماعًا طارئًا لبحث سبل التعامل مع الانقطاع، وأصدرت تعليمات عاجلة للمواطنين بعدم الاتصال برقم الطوارئ (112) إلا في الحالات القصوى، نظرًا للضغط الشديد الذي شهدته خطوط الطوارئ بسبب تدفق المكالمات العشوائية والمخاوف المتزايدة بين المواطنين.

ضغوط على البنية التحتية
وأكد الإعلامي أن الأزمة كشفت عن هشاشة بعض جوانب البنية التحتية الحيوية في جنوب أوروبا، حيث لم تكن هناك خطط طوارئ جاهزة للتعامل مع انقطاع الكهرباء بهذا الحجم.
وأشار إلى أن السلطات المحلية في إسبانيا والبرتغال سارعت إلى نشر تحذيرات مستمرة عبر وسائل الإعلام، مطالبة السكان بالتزام الهدوء والبقاء في منازلهم قدر الإمكان إلى حين استعادة التيار الكهربائي بشكل كامل.
أزمة أم إنذار خطير؟
اختتم خيري رمضان حديثه بطرح تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الأزمة مجرد حادثة تقنية عابرة أم أنها مؤشر خطير على ضعف الاستعدادات لمواجهة الكوارث الطارئة في بعض دول أوروبا.
وشدد على أن الأيام القادمة ستكون حاسمة في تقييم حجم الأضرار، والبحث عن تفسير دقيق لسبب هذا الانقطاع الهائل، خاصة مع تداول أنباء غير مؤكدة عن احتمالية حدوث اختراقات إلكترونية أو أعطال تقنية معقدة وراء الكارثة.