فضل صلاة قيام الليل وموعدها.. كيف تحقق للمؤمن التوفيق في حياته وآخرته

أكد الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن صلاة قيام الليل من أعظم العبادات التي حثّ عليها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، لما تحمله من أجر عظيم وتأثير روحي إيجابي في حياة المسلم، موضحاً فضل صلاة قيام الليل وموعدها مشيرًا إلى أنها وسيلة مهمة لمجاهدة النفس والتقرب إلى الله.
قيام الليل… شرف للمؤمن وسر التوفيق
أوضح الشيخ محمد كمال، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يواظب على قيام الليل ويحرص عليه، مما يدل على مكانته العظيمة. وأضاف أن عبادة صلاة قيام الليل والمواظبة عليها تمنح المؤمن شرفًا خاصًا، حيث تضيء قلبه بالإيمان وتمنحه نورًا في حياته، سواء في عمله أو دراسته أو حتى في توفيقه في شؤون الدنيا والآخرة.
كما أشار إلى أن أثر قيام الليل لا يقتصر على الدنيا فقط، بل يمتد حتى القبر، إذ إن هذه العبادة تضيء القبور وتمنح المسلم راحة وسكينة عند لقاء ربه.
متى يبدأ وقت قيام الليل؟
أوضح أمين الفتوى أن وقت قيام الليل يبدأ بعد صلاة العشاء مباشرة، ولا يُشترط أن يكون في وقت محدد كالثانية صباحًا مثلًا، بل يمكن للمؤمن أن يصلي عقب العشاء أو قبل النوم بوقت قليل، مشددًا على أهمية الاستمرارية في صلاة قيام الليل، حتى وإن كانت بعدد قليل من الركعات.
الاستمرار في قيام الليل أهم من الكثرة
وأكد أمين الفتوى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب الأعمال التي تستمر ولو كانت قليلة، لذا يُنصح بالحفاظ على قيام الليل بركعتين يوميًا على الأقل، مع قراءة بعض الآيات القرآنية، والإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والاستغفار.
وختم الشيخ كمال بالدعوة إلى الاعتدال في العبادة، بحيث لا يُرهق المسلم نفسه ولكن يستمر عليها، لأن الاستمرارية هي مفتاح القبول والقرب من الله، حيث أكد أن صلاة قيام الليل ليست مجرد عبادة، بل هي وسيلة فعالة لمجاهدة النفس والتقرب إلى الله، حيث تعزز الإيمان وتغذي الروح.
كما أن لها تأثيرًا إيجابيًا على الصحة النفسية والجسدية، إذ تمنح المسلم راحة داخلية وتخفف من القلق والتوتر، مما ينعكس إيجابيًا على حياته اليومية.