وليد منصور: تخلى إيران عن حلفائها "أمر قاتل" لكنها تعيش من أجل بقاء نظامها

قال دكتور وليد منصور، المتخصص فى الشأن الإيراني لـ "نيوز رووم" إن إيران تعيش حالة لا يرثى لها، تتعرض للضغط الأقصى الذى يمكن أن يوشي بانهيار النظام الإيراني وتستخدم من خلال تجنب انهيار النظام الايرانى، كافه أوراق التفاوض التى من بينها المليشيات المسلحة سواء الحشد الشعبي أو الحوثيين أو حزب الله، وأضاف أن الجميع يعلم أن إيران تستخدم هذه الجماعات فى المنطقة من أجل مشروعها الإقليمي التوسعي على حساب جيرانها العرب ومن أجل استخدامهم كورقات لتحسين شروط التفاوض مع الغرب.
وأكد أن العالم يعلم جميعا أن الأمور الآن مختلفه فى ظل نظام الحكم الجمهورى برئاسة دونالد ترامب، الذي تعلم إيران جيدا أنه مارس أقصى ضغوط عليها عام 2016 والذى يحمل الان برنامجا صريحا لضرب إيران فى مقتل وعدم التفاوض معها وبالتالى إيران ستقوم بعمل كافة الطرق من أجل بقاء النظام الإيرانى ومن اجل محاولة عدم التعرض لضربة أمريكية أو أو ضرب المفاعل النووى الإيرانى.
وقال منصور إنه بالتأكيد ستقوم إيران بالتخلى عن الجماعات الموالية لها إذا وضعت خلال المفاوضات بين خيارين، بقاء نظامها الايرانى على الحكم وبقاء الثورة الإيرانية، أودعم الجماعات، بالتالى ستختار التخلى عن حلفائها وعن الحوثيين وعن حزب الله والحشد الشعب.
وأضاف: "هنا نقول أنها تستخدكمهم كأوراق للتفاوض وككبش فداء للدفاع عن إيران وعدم ضربها، خاصة بعد أن تلقت إيران ضربة قاتلة بانهيار نظام بشار الأسد".
وأكد أن إيران تعيش مرحلة صعبة جدا، ضغط فى الداخل الايرانى نتيجة اختلاف السياسات الإيرانية ونتيجة الضغط الداخلى من الشعب الإيراني، تعيش فترة حرجة كبيرة جدا من الضغط الامريكي، وبالتالى تخلى ايران عن حلفاؤها وارد جدا وهذا أمر قاتل لها لكنها هتحاول أن تعيش من أجل بقاء نظامها.
وكانت قد أثارت تصريحات السفير الإيرانى ببيروت مؤخرا، أزمة دبلوماسية، حيث تم استدعاؤه من قبل وزارة الخارجية اللبنانية، احتجاجا على تصريحاته التي انتقد فيها المباحثات اللبنانية الهادفة إلى نزع سلاح "حزب الله" وحصر السلاح بيد الدولة،
حيث قال مجبتى أمانى، إن مشروع نزع السلاح مؤامرة واضحة ضد الدول، وإنه في الوقت الذي تواصل فيه الولايات المتحدة الأمريكية تزويد الكيان الصهيوني بأحدث الأسلحة والصواريخ، تمنع دولا من تسليح وتقوية جيوشها، وتضغط على دول أخرى لتقليص ترسانتها أو تدميرها تحت ذرائع مختلفة، وأكد أنه بمجرد أن تستسلم تلك الدول لمطالب نزع السلاح، تصبح عرضة للهجوم والاحتلال، كما حصل في العراق وليبيا وسوريا.
وأكدت السفارة الإيرانية ببيروت دعمها لاستقلال لبنان، موضحة أن تصريحات السفير الإيراني كان مضمونها عاما وشاملا ينطبق على جميع الدول دون استثناء، بما فيها إيران.
وتراجع مجبتى عن تصريحاته قائلا: "إن موضوع نزع سلاح حزب الله هو شأن داخلي لبناني لا نتدخل فيه"، وأضاف: "ندعم حزب الله فقط عندما يطلب العون كمظلوم، والغرض من جهاز البيجر الذي كان موجودا في مكتبي وانفجر هو فقط التحذير من أي هجوم"، وأضاف أن المفاوضات مع الولايات المتحدة محصورة في البرنامج النووي الإيراني ورفع العقوبات ولا مجال لأي موضوع آخر يسعى إليه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو،وقال: "لدينا رغبة في المشاركة بعملية إعادة الإعمار في لبنان ونتحدث مع الحكومة اللبنانية لكننا قلقون بشأن جدية الولايات المتحدة في هذا الشأن".
وكان الرئيس اللبناني جوزيف عون قد بدأ مباحثات مع قيادات حزب الله لنزع السلاح وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار الى تم إبرامه في نوفمبر الماضى، الذي أنهى حرب حزب الله وإسرائيل.
ووضع هذا عون في موقف صعب لأن الحكومة اللبنانية وافقت بموجب وقف إطلاق النار، على تنفيذ قراري مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 1701 و1559، واللذين ينصان على نزع سلاح جميع المليشيات في البلاد.
وفي الوقت نفسه، وافق حزب الله على نقل معداته العسكرية وأفراده إلى شمال نهر الليطاني، لكنه رفض نزع السلاح في أي مكان آخر.