لن نقف مكتوفي الأيدي.. وزير باكستاني: المياه أصبحت سلاحًا في النزاع مع الهند
أكد وزير الإعلام الباكستاني عطا الله تارار أن الهند بدأت في استغلال المياه كورقة ضغط في نزاعها مع باكستان، محذرًا من خطورة هذا التوجه الذي يهدد الأمن المائي والاقتصادي لبلاده.
وأشار تارار خلال تصريحاته لبرنامج عبر قناة "القاهرة الإخبارية" مع الإعلامي أحمد أبو زيد، إلى أن المياه تُعد شريان الحياة للقطاع الزراعي وللاقتصاد الباكستاني، وأي مساس بها سيقابل برد صارم من جانب إسلام آباد.
وأوضح أن جميع الخيارات مطروحة أمام باكستان للدفاع عن حقوقها المائية، مشددًا على أن بلاده لن تتهاون أمام أي محاولات هندية لإضعاف اقتصادها أو التأثير على استقرارها الداخلي.
إلغاء اتفاقية المياه
وفي معرض حديثه، اعتبر الوزير الباكستاني أن أي محاولة من قبل نيودلهي لإلغاء اتفاقية المياه بشكل منفرد تعتبر خرقًا صريحًا للقوانين والمواثيق الدولية.
وأكد أن الاتفاقيات الثنائية يجب أن تُحترم، ولا يجوز لأي طرف أن يتخذ خطوات أحادية من شأنها الإضرار بالآخر، مضيفًا: "باكستان ترفض تمامًا تحويل المياه إلى أداة للضغط السياسي أو الانتقام."
وأوضح أن إلغاء أو تعطيل هذه الاتفاقيات لا يهدد فقط العلاقة بين البلدين، بل ينعكس سلبًا على الأمن والاستقرار الإقليمي برمته، داعيًا المجتمع الدولي إلى التدخل لضمان احترام الالتزامات الدولية.
دعوة لضبط النفس
وحذر عطا الله تارار من أن التصعيد الحالي، رغم خطورته، لم يصل بعد إلى مستوى المواجهة العسكرية كما حدث عام 2019، حين أسقطت باكستان طائرتين هنديتين ردًا على التوترات المتصاعدة آنذاك.
وأضاف محذرًا: "الهند تلعب بالنار"، مشددًا على ضرورة عودة الطرفين إلى طاولة الحوار ومنطق التفاهم، بدلاً من الانجرار إلى مواجهات قد تجر المنطقة إلى نزاع شامل.
وأكد أن الحلول الدبلوماسية تظل الخيار الأفضل لتجنب سيناريوهات كارثية، داعيًا الهند إلى تغليب صوت العقل وعدم اتخاذ خطوات استفزازية قد تشعل فتيل أزمة كبرى.
باكستان قوة نووية
اختتم الوزير الباكستاني تصريحاته بالتأكيد على أن بلاده، رغم امتلاكها أحد أقوى الجيوش وأسلحة نووية، تلتزم بضبط النفس وتسعى دائمًا إلى السلام والاستقرار الإقليمي.
وأشار إلى أن باكستان قادرة على التعامل مع أي تطورات محتملة بحكمة ومسؤولية، لكنها لن تتردد في الدفاع عن مصالحها الحيوية إذا اقتضت الضرورة.
ودعا الهند إلى تقديم ما لديها من أدلة حقيقية بدلًا من الاعتماد على تقارير مضللة وإثارة الأزمات الإعلامية، مشددًا على أن الحقائق وحدها هي التي يمكن أن تفتح الطريق نحو حلول سلمية ومستدامة.
