رئيس الوزراء:نرفض تصفية القضية الفلسطينية ونُرحب بتحرك السعودية وفرنسا

قال رئيس الوزراء مصطفي مدبولي في كلمته أمام المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، أن مشاركتنا اليوم في هذا المؤتمر الدولي، من منطلق قناعة راسخة لدى مصر بأن السلام العادل لا يمكن أن يتحقق دون الاعتراف الكامل بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

نرفض بصورة حاسمة أي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته

وتؤكد مصر رفضها القاطع والحاسم لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، أو فرض حلول أحادية تسعى لتصفية قضيته، فهذه القضية ليست فقط محورًا للصراع، بل مفتاح لحل أزمات المنطقة برمتها.

كما نؤكد أن حل الدولتين ليس مجرد التزام أخلاقي أو إنساني، بل هو ضرورة أمنية واستراتيجية لضمان الاستقرار في الشرق الأوسط. لن يكون هناك أمن دائم ولا سلام حقيقي دون حل عادل وشامل يُنصف الشعب الفلسطيني.

لقد كانت مصر، ولا تزال، في طليعة الدول التي تبذل جهودًا متواصلة لاحتواء التصعيد في غزة، ونعمل بكل ما أوتينا من أدوات دبلوماسية وسياسية وإنسانية للتوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار، ورفع المعاناة عن المدنيين.

وفي هذا السياق، نشيد بالجهود التي تبذلها كل من المملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية لدفع مسار حل الدولتين، وندعو المجتمع الدولي إلى البناء على هذه التحركات السياسية المهمة، وتحويلها إلى خطوات عملية تفتح أفقًا جديدًا للسلام.

ونؤكد أن العدالة ليست خيارًا، بل ضرورة. وأن ما يواجهه الشعب الفلسطيني اليوم لا يحتمل المزيد من الانتظار أو التردد. يجب أن يتحرك العالم، الآن، من أجل سلام حقيقي يُعيد الحقوق لأصحابها، ويمنح الأمل لشعوب المنطقة بمستقبل أكثر أمنًا واستقرارًا.