عاجل

ترامب: اجتماعي مع زيلينسكي إيجابي.. ومستعد للتنازل عن شبه جزيرة القرم

الرئيس الأمريكي دونالد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

حثّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب روسيا على وقف الحرب مع أوكرانيا، وألمح إلى أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مستعد للتنازل عن شبه جزيرة القرم كثمن لاتفاقية سلام مع روسيا.

وفي حديثه للصحفيين في «نيوجيرسي»، أعرب ترامب عن خيبة أمله لاستمرار روسيا في مهاجمة أوكرانيا، وقال إن اجتماعه الفردي مع زيلينسكي في الفاتيكان يوم السبت كان على ما يرام.

اتفاقية سلام محتملة

كما صرح ترامب، بأنه يعتقد أن زيلينسكي مستعد للتنازل عن شبه جزيرة القرم لروسيا كجزء من اتفاقية سلام محتملة، على الرغم من رفض كييف المستمر لمقترحات مماثلة.

وعندما سُئل ترامب عما إذا كان يعتقد أن زيلينسكي مستعد للتنازل عن شبه الجزيرة، التي ضمتها روسيا بشكل غير قانوني عام 2014، أجاب ترامب: "أعتقد ذلك".

في وقت سابق من هذا الأسبوع، اتهم ترامب زيلينسكي بتقويض المفاوضات بعد رفض الرئيس الأوكراني الاعتراف بضم روسيا لشبه جزيرة القرم كجزء من اتفاقية سلام محتملة.

رفض زيلينسكي سيادة روسيا على شبه جزيرة القرم

في 22 أبريل، رفض زيلينسكي الاقتراح الأمريكي المزعوم بالاعتراف بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم، قائلاً: "لا مجال للحديث هنا. هذا مخالف لدستورنا".

كما حذّر زيلينسكي من أن أي نقاش حول شبه جزيرة القرم يُخاطر بتحويل المفاوضات إلى إطار عمل يُمليه الكرملين. وقال إن مثل هذه المقترحات تُصبّ مباشرة في "لعبة" الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

البرلمان الأوكراني من يقرر!

تنص المادة 2 من دستور أوكرانيا على أن السيادة "تمتد إلى كامل أراضيها"، والتي "ضمن حدودها الحالية غير قابلة للتجزئة ولا تُمس". يجب أن يُقرر أي تغيير في أراضي أوكرانيا في استفتاء وطني يُقرّه البرلمان الأوكراني.

كما أعرب ترامب عن إحباطه من روسيا، وحثّ بوتين على وقف الهجمات وإبرام اتفاق سلام بوساطة أمريكية لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

قال ترامب للصحفيين عندما سُئل عن توقعاته من بوتين: "أريده أن يوقف الحرب، وأن يجلس ويوقع اتفاقًا". مشيراً، إلى تزايد نفاد الصبر مع تعثر المفاوضات: "أعتقد أن لدينا حدودًا للاتفاق، وأريده أن يوقعه وينتهي منه".

هجوم كييف 

جاءت تعليقات ترامب بعد أن شنت روسيا أعنف هجوم لها على كييف منذ تسعة أشهر، حيث أسفرت غارات بالصواريخ والطائرات المسيرة عن مقتل 12 شخصًا وإصابة 90 آخرين، بينهم ستة أطفال. وقال ترامب: "شعرت بخيبة أمل كبيرة لأن الصواريخ التي أطلقتها روسيا كانت تحلق".

من ناحية أخرى، اعترفت موسكو لأول مرة بأنها نشرت جنودا من كوريا الشمالية، في معركتها لاستعادة السيطرة على منطقة كورسك الروسية قرب الحدود مع أوكرانيا.
وقال رئيس هيئة الأركان العامة الروسية فاليري غيراسيموف، في مؤتمر عبر الفيديو مع الرئيس فلاديمير بوتين، السبت، إن الجنود القادمين من كوريا الشمالية "ساهموا بشكل كبير في تحرير المنطقة من الجنود الأوكرانيين".

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اتهم كوريا الشمالية مرارا بمساعدة روسيا ليس فقط بالأسلحة بل أيضا بالجنود، بينما لم تكن روسيا قد أكدت ذلك رسميا من قبل.

وشدد غيراسيموف على أن "المهمة القتالية تمت وفقا لاتفاق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين".

من جانب آخر تخلت بريطانيا عن خططها لإرسال آلاف الجنود إلى أوكرانيا لأن المخاطر «عالية للغاية»، بحسب تقرير لصحيفة The Times البريطانية؛ التي أشارت إلى أن بريطانيا وأوروبا لن تدفعا بقوة برية تحرس المدن الرئيسية والموانئ ومحطات الطاقة النووية لتأمين السلام.

ووفق التقرير، يأمل البعض أن يؤدي هذا التغيير في الدعم العسكري لأوكرانيا إلى دفع موسكو إلى تحريك خطوطها الحمراء للتوصل إلى اتفاق سلام.

بدلًا من ذلك، فإن التركيز في الالتزام الأمني ​​تجاه أوكرانيا سيكون على إعادة تشكيل وإعادة تسليح جيش كييف، مع توفير الحماية من الجو والبحر. حيث سيتم إرسال مدربين عسكريين بريطانيين وفرنسيين إلى غرب أوكرانيا، ما من شأنه الوفاء بالتزام بنشر عسكريين، إلا أنهم لن يكونوا بالقرب من خطوط المواجهة، أو يحرسوا منشآت رئيسية، أو يتواجدوا هناك لحماية القوات الأوكرانية.

فقط، ستحمي الطائرات الغربية المجال الجوي الأوكراني وتوفر غطاءً جويًا لقواتها على الأرض، بينما ستلعب تركيًا دورًا بحريًا، كما سيستمر تدفق الأسلحة من المملكة المتحدة وأوروبا، ما سيعزز موقف أوكرانيا في حال انتهاك روسيا لشروط أي اتفاق، وفق الصحيفة.

تم نسخ الرابط