10 مطبوعات تاريخية صادرة عن المطبعة التي أسسها نابليون في مصر

وفر معرض أبوظبي الدولي للكتاب، منصة للعديد من دور النشر العالمية لعرض مجموعة من المخطوطات والمطبوعات النادرة التي يعود تاريخها إلى قرون مضت وتعرض "بيتر هارينجتون"، دار بيع الكتب النادرة الرائدة عالميًا، خلال مشاركتها في المعرض مجموعة نادرة من أوائل الكتب المطبوعة في العالم العربي وتضم المعروضات عشر مطبوعات وإصدارات تاريخية صادرة عن المطبعة التي أسسها نابليون في مصر المطبعة الشرقية الفرنسية في الإسكندرية (والتي سُميت لاحقًا "المطبعة الوطنية" بعد انتقالها إلى القاهرة)، بالإضافة إلى مطبعة بولاق أول مطبعة حكومية في مصر، وتروي هذه المقتنيات كيف شهدت تلك الفترة ثورة في مجال الطباعة على مستوى العالم العربي، ومن أبرز هذه المقتنيات نشرة نادرة أصدرتها مطبعة نابليون المتنقلة في الإسكندرية عام 1799، وتُعد من أوائل الأعمال المطبوعة في مصر باستخدام الحروف المتحركة، وهي تجسيد لتوظيف نابليون للصحافة كأداة إستراتيجية للتأثير.
إعادة طباعة المنشور الأول للشعب المصري
فى بيت قنصل البندقية فى الإسكندرية سنة ١٧٩٨ بدأت المطبعة التي أسسها قائد الحملة الفرنسية على مصر تدور بعد ٤٨ ساعة من نزول الحملة الي شواطئ الإسكندرية وذلك لأعادة طباعة المنشور الأول للشعب المصري و الذى طبعت نسخته الأولي فى سفينة القيادة لوريان و التي كانت تحمل القائد العام للحملة نابليون بونابرت و التي كانت تحمل أسم المطبعة على ظهر سفينة القيادة ( مطبعة جيش البحرية ) أما الطبعة الثانية على أرض الإسكندرية كانت تحمل ثاني أسم للمطبعة وهو المطبعة الشرقية و الفرنسية كانت الحملة تحمل ٣ مطابع واحدة عربية و الثانية فرنسية و الثالثة يونانية .
“نابليون” يستولى على المطبعتين “العربية واليونانية”
واستولى نبايليون بونابرت على المطبعتين "العربية واليونانية" خلال حملته على أيطاليا والجزرالأيونية، أما المطبعة الفرنسية فكانت مملوكة لفرنسي أسمه مارك أوريل أشترتها منه الحكومة الفرنسية سنة ١٧٩٩ بعد أن علم عدد من المصريين للطباعة، وظلت المطبعة العربية فى الإسكندرية حتي نهاية يناير ١٧٩٨ خوفا عليها، قبل أن تنقل الي القاهرة.. لكن المطبعة الفرنسية نقلت قبل المطبعة العربية بشهور، وظلت المطبعة العربية تعمل فى الإسكندرية قبل نقلها الي القاهرة، وعندما وصلت الي القاهرة “أطلق عليها المطبعة الأهلية ولكن الأهالي أطلقوا عليها المطبعة الجديدة لوصولها بعد مطبعة مارك أوريل الفرنسية ”.
أول مطبعة ملك مصر تحت أسم “مطابع بولاق ”
وظلت مصر بدون مطبعة حتي أرسل محمد علي باشا نيقولا المسابكي بك الي أيطاليا فى البعثة التعليمية الأولي ١٨١٣ لتعلم فن الطباعة وشراء ٣ مطابع أنشاء بها أول مطبعة ملك مصر فى بولاق تحت أسم مطابع بولاق أو المطبعة البولاقية، كما تتضمن المجموعة إصدار مطبعة بولاق لكتاب "ألف ليلة وليلة" عام 1835، وهو أول إصدار كامل يُطبع في العالم العربي، بالإضافة إلى معجم فرنسي–عربي يعود إلى عام 1799 من إصدار المطبعة الوطنية، ونصوص قرآنية ونحوية صادرة عن مطبعة بولاق، تشكّل نماذج رائعة لسحر الطباعة العربية في بداياتها.
وأكد بوم هارينجتون، مالك دار "بيتر هارينجتون"، الحرص على المشاركة في معرض أبوظبي الدولي للكتاب بشكل دوري منذ عام 2016، لافتا إلى أن منطقة الشرق الأوسط تمثّل نحو من 15 إلى 20 بالمائة من مبيعات الدار، وتستحوذ دولة الإمارات على الحصة الأكبر من هذه النسبة، وأوضح أن المطبوعات المعروضة في الدورة الحالية من المعرض تُعد من أعرق المطبوعات، وتبرز تاريخ الطباعة في العالم العربي ومراحل تطوره..