تحذيرات صريحة من طهران: مستعدون لإحباط أي محاولات تخريبية
إيران تحذر: سنرد فورًا على أي اعتداء ووقاحة نتنياهو لافتة للنظر

في رسالة مفتوحة موجهة إلى حلفاء إسرائيل داخل الولايات المتحدة، شدد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على أن "لا يوجد حل عسكري" للأزمة مع بلاده، مؤكدًا أن إيران سترد "فورًا وبالمثل" على أي هجوم عسكري يستهدفها.
تحذير مباشر
وفي منشور له عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، انتقد عراقجي محاولات حكومة الاحتلال الإسرائيلي التأثير على مواقف الإدارة الأمريكية قائلاً: "توهم الكيان الإسرائيلي بأنه قادر على فرض إرادته على إيران بعيد تمامًا عن الواقع ولا يستحق الرد، إلا أن وقاحة نتنياهو لافتة للنظر في سعيه للتأثير على سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه طهران".
وأضاف عراقجي أن "حلفاء نتنياهو ضمن فريق الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذين أخفقوا في التوصل إلى اتفاق مع إيران، يسعون إلى تصوير المفاوضات غير المباشرة بين طهران وإدارة ترامب باعتبارها نسخة معدلة من خطة العمل الشاملة المشتركة"، في إشارة إلى الاتفاق النووي الموقع عام 2015.
إيران قوية بما يكفي
وأوضح عراقجي قائلاً: "دعوني أكون أكثر وضوحًا، إيران قوية بما يكفي وواثقة في قدرتها على إحباط أي محاولات تخريبية أو محاولات لفرض الإملاءات على سياستها الخارجية، ونأمل أن يكون الجانب الأمريكي بنفس قدر الثبات في مواقفه".
كما أشار الوزير الإيراني إلى أن "العديد من الإيرانيين لم يعودوا يرون أن الاتفاق النووي السابق يحقق لهم فوائد ملموسة"، مؤكدًا أن "لا شيء مما يطرحه حلفاء نتنياهو داخل إدارة بايدن سيغير هذه الحقيقة".
واختتم عراقجي رسالته بتأكيد الموقف الإيراني قائلاً: "لا خيار عسكري متاح، ولا حل عسكري ممكن، وسنرد فورًا وبالمثل على أي عمل عسكري يستهدف إيران".
صعيد في الخطاب الإيراني
يأتي تصريح عباس عراقجي في وقت تواجه فيه إيران تصاعدًا ملحوظًا في الضغوط الدولية، سواء من جانب الولايات المتحدة أو شركائها الأوروبيين، للعودة إلى الالتزام الكامل ببنود الاتفاق النووي. وبينما تؤكد طهران أن برامجها النووية مخصصة للأغراض السلمية، فإنها ترفض في المقابل أي محاولات لإعادة التفاوض بشروط جديدة تعتبرها مجحفة.
خيارات الرد الاستراتيجي
لم تكتفِ القيادة الإيرانية بإعلان نيتها الرد بالمثل على أي عمل عسكري، بل ألمحت أيضًا إلى امتلاكها أدوات استراتيجية متعددة للردع، بما يشمل توسيع نشاطها الإقليمي، وتعزيز تعاونها مع قوى أخرى معارضة للسياسات الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة.