وكالة «تسنيم» الإيرانية: إيران تعلن إحباط هجوم إلكتروني كبير

صرح رئيس شركة اتصالات البنية التحتية الإيرانية، محمد علي جعفري، بأن إيران صدت هجومًا إلكترونيًا ضخمًا على بنيتها التحتية يوم الأحد، وذلك بعد يوم من انفجار قوي ألحق أضرارًا بأهم موانئ الحاويات لديها، وبعد جولة أخرى من المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن برنامج طهران النووي المثير للجدل.
ونقلت وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء عن رئيس شركة البنية التحتية للاتصالات، إنه تم إحباط واحد من أكثر الهجمات الإلكترونية اتساعا وتعقيدا ضد البنية التحتية بالبلاد.
ولم يقدم رئيس شركة البنية التحتية للاتصالات المزيد من التفاصيل المتعلقة بالهجوم أو الجهات التي تقف وراءه أو أهدافه.
هجمات الكترونية سابقة
في عام 2021، رجحت طهران أن يكون هجوم إلكتروني كبير على محطات وقود إيرانية من تنفيذ إسرائيل. وفي عام 2023، عطّل هجوم إلكتروني مماثل، ولكنه أكبر، حوالي ٧٠٪ من محطات الوقود، حيث أعلنت جماعة تُدعى "العصفور المفترس" أن الهجوم كان ردًا على "عدوان الجمهورية الإسلامية ووكلائها في المنطقة".
انفجار ضخم هزّ ميناء رجائي
وجاء الإعلان عن الهجوم الإلكتروني بعد انفجار ضخم هزّ ميناء «رجائي» يوم السبت، وأسفر عن سقوط 40 قتيلا ونحو ألف مصاب آخرين.
عقب الانفجار، أعلنت السلطات الإيرانية فتح تحقيق عاجل لمعرفة الأسباب المحتملة، وسط حالة من التأهب الأمني في المنطقة المحيطة بالميناء الذي يُعد من أكبر الموانئ التجارية والصناعية في جنوب إيران.
فرق الطوارئ تتحرك بسرعة
وسرعان ما تم إرسال فرق الإغاثة والطوارئ إلى موقع الحادث في محاولة للسيطرة على الوضع وإجراء عمليات الإنقاذ. وقد تقرر تعليق كافة الأنشطة في الميناء بشكل مؤقت حتى يتمكن رجال الأمن وقوات الإنقاذ من التعامل مع تداعيات الانفجار.
أسباب وقوع الحادث
ذكرت مصادر محلية أن سبب الانفجار يعود إلى انفجار خزان وقود داخل ميناء شهيد رجائي. كما أظهرت اللقطات المصورة حجم الدمار الذي خلفه الانفجار العنيف، حيث تضررت العديد من المباني والمنشآت القريبة. كما أدى الانفجار إلى تحطم زجاج مبانٍ بعيدة عدة كيلومترات عن الميناء.
حصيلة الضحايا والمصابين
ارتفعت حصيلة ضحايا الانفجار الضخم الذي وقع في ميناء الشهيد رجائي بجنوب إيران إلى 14 قتيلاً ونحو 750 مصاباً، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، وسط استمرار أعمال الإغاثة والبحث عن المفقودين.
وذكرت السلطات أن بعض المصابين في حالة حرجة، بينما لا يزال ستة أشخاص آخرين في عداد المفقودين.
وأكدت التقارير أن قوة الانفجار كانت شديدة للغاية، إذ شعر بها السكان ضمن دائرة نصف قطرها 50 كيلومترًا حول المدينة الساحلية بندر عباس.
عباس عراقجي « نحن في حالة تأهب قصوى »
ورغم أنه لم يشر أي أحد في إيران إلى أن الانفجار جاء نتيجة لهجوم، إلا أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الذي يقود المحادثات النووية مع الولايات المتحدة، أقرّ يوم الأربعاء الماضي بأن "أمننا في حالة تأهب قصوى نظرا لمحاولات التخريب السابقة وعمليات الاغتيال المدبرة لاستثارة رد فعل شرعي".
وجاء أول تعليق إسرائيلي على الانفجار الهائل الذي شهده الميناء، السبت، من الجيش الإسرائيلي، حيث نقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن مسؤولين عسكريين، قولهم إنه "لا علاقة للجيش الإسرائيلي بالانفجار الذي وقع في إيران".