إيران وإسرائيل.. تصعيد متزايد يهدد استقرار المنطقة بسبب الملف النووي

أكد الدكتور إسماعيل تركي، الباحث في العلاقات الدولية، أن إسرائيل تواصل تصعيدها العسكري تجاه إيران، حيث تتربص بمنشآتها الحيوية وتستهدفها بشكل متكرر، مشيرًا إلى أن هذا التصعيد يعكس تزايد التوترات الإقليمية بين الطرفين.
مواقف وتصعيد متواصل
أوضح الدكتور تركي، في مداخلة هاتفية على قناة النيل للأخبار، أن إسرائيل، في سياق سياستها تجاه إيران، تركز بشكل خاص على ضرب المنشآت الحيوية والنووية الإيرانية، مشيرًا إلى أن هذه الاستهدافات تأتي ضمن سلسلة من العمليات العسكرية التي تهدف إلى تقويض قدرة إيران على تطوير برامجها النووية والعسكرية، إذ أن إسرائيل ترى في إيران تهديدًا وجوديًا على أمنها القومي، مما يفسر التصعيد العسكري المستمر ضدها.
وأشار تركي إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية تتسم بالتخطيط والتنسيق الدقيق، حيث تستهدف المواقع الاستراتيجية دون إحداث تأثيرات واسعة قد تؤدي إلى ردود فعل دولية غير مرغوب فيها.
التوترات الإقليمية
أشار الباحث في العلاقات الدولية إلى أن التصعيد بين إسرائيل وإيران لا يؤثر فقط على الدولتين، بل يمتد إلى المنطقة بأسرها، حيث يثير قلق الدول المجاورة والعالم بأسره، موضحًا أن هذا التوتر يأتي في وقت حساس، في ظل التحولات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة والاهتمام الدولي المتزايد بالصراع في الشرق الأوسط.
كما تحدث تركي عن تأثير هذا التصعيد على العلاقات الإيرانية مع القوى الكبرى، خصوصًا بعد الاتفاقات النووية والضغوط الاقتصادية التي تواجهها إيران من قبل المجتمع الدولي. ورغم الضغوط، فإن إيران لا تزال تواصل تعزيز قوتها العسكرية في المنطقة، ما يزيد من تعقيد المشهد السياسي.
إسرائيل وإيران
تحدث الدكتور إسماعيل تركي عن السيناريوهات المحتملة في المستقبل، مشيرًا إلى أن التصعيد بين إسرائيل وإيران قد يجر المنطقة إلى مزيد من الانقسامات والاضطرابات، منوهًا إلى أن استمرار العمليات العسكرية من قبل إسرائيل قد يساهم في تعزيز المواقف المتشددة داخل إيران، مما قد يزيد من تعقيد الجهود الدبلوماسية الرامية إلى تهدئة الأوضاع.
ورغم هذا التصعيد، يعتقد تركي أن هناك فرصة ضئيلة لاستئناف مفاوضات مباشرة بين البلدين في الوقت الراهن، خصوصًا في ظل عدم وجود توافق دولي على كيفية التعامل مع هذا الملف المعقد.

التحديات المستقبلية للمنطقة
ختم الدكتور إسماعيل تركي مداخلته بالتأكيد على أن المنطقة تمر بمرحلة حرجة تتطلب جهودًا دبلوماسية من جميع الأطراف المعنية للحد من التصعيد وضمان استقرار المنطقة، شدد على أن التوترات الإسرائيلية الإيرانية ستكون محورية في تحديد مستقبل العلاقات الإقليمية والدولية في السنوات القادمة، وأن الحلول السلمية تبقى السبيل الوحيد لتجنب المزيد من التصعيد.