تشيلي الجنسية.. القبض على مهاجر سرق حقيبة وزيرة الداخلية الأمريكية

ألقت السلطات الأمريكية القبض على المهاجر التشيلي "ماريو بوستامانتي-ليفا"، البالغ من العمر 49 عامًا، بعد اتهامه بسرقة حقيبة يد فاخرة تعود إلى وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية "كريستي نويم"، أثناء تواجدها مع عائلتها في مطعم "ذا كابيتال برجر" بالعاصمة واشنطن خلال عطلة عيد الفصح.
وفقًا لمصادر أمنية، فإن الحقيبة المسروقة من ماركة "جوتشي" الفاخرة كانت تحتوي على 3000 دولار، بالإضافة إلى رخصة القيادة، وجواز السفر، وشارة وزارة الأمن الداخلي، ومفاتيح شقة الوزيرة.

السرقات المنظمة
كشفت التحقيقات أن بوستامانتي-ليفا يقيم في الولايات المتحدة بصورة غير قانونية، ويُعتقد أنه عضو في شبكة كبيرة متخصصة في السرقات المنظمة على الساحل الشرقي.
وأوضحت المصادر أن للمتهم سجلًا إجراميًا، حيث سبق له تنفيذ سلسلة من السرقات في العاصمة البريطانية لندن بين عامي 2014 و2015، استولى خلالها على أجهزة إلكترونية وأموال ومقتنيات بقيمة تقارب 28 ألف جنيه إسترليني.

توقيف مشتبه ثانٍ
وفي سياق التحقيقات، تمكنت السلطات من توقيف مشتبه به ثانٍ في ميامي بولاية فلوريدا، حيث يُعتقد أنه كان شريكًا في عمليات السرقة مع "بوستامانتي-ليفا".
وأفادت المصادر أن المشتبه به الثاني، وهو أيضًا مهاجر غير شرعي، محتجز حاليًا بانتظار ترحيله، بينما يتم استكمال توجيه الاتهامات الجنائية بحقهما.
القبض على المجرم
وعبرت الوزيرة كريستي نويم، عن امتنانها للأجهزة الأمنية، عبر منشور لها على منصة "إكس"، قائلة: "شكرًا لجهاز الخدمة السرية وهيئة الهجرة والجمارك وشركائنا في إنفاذ القانون على القبض على المجرم الذي سرق حقيبتي يوم عيد الفصح".

وأضافت: "هذا المجرم محترف ويقيم في بلادنا بصورة غير قانونية منذ سنوات، وهو مثال على الخطر الذي يهدد العائلات الأمريكية".
ملاحظات النيابة العامة
أكد المدعي العام الأمريكي إد مارتن أن عملية السرقة لم تكن تستهدف الوزيرة بحد ذاتها، بل كان الجاني مدفوعًا بكون الحقيبة من علامة تجارية باهظة الثمن.
وأضاف مارتن: "هذا الشخص ليس هاويًا، بل لص محترف راقب المكان بعناية قبل تنفيذ الجريمة"، مشيرًا إلى أن تسجيلات كاميرات المراقبة أظهرت المشتبه به وهو يرتدي قناعًا جراحيًا وسترة بفرو وقبعة أثناء سرقة الحقيبة.
كما شدد مارتن على أن وزارة الأمن الداخلي، بالتعاون مع هيئة الهجرة، تضمن عدم عودة المتهمين إلى الأراضي الأمريكية مجددًا بعد ترحيلهم.