نقيب التمريض : 300 ألف ممرض وممرضة مقيدين في جداول النقابة (تفاصيل)

كشفت الدكتورة كوثر محمود، نقيب التمريض، أن عدد أعضاء مهنة التمريض المقيدين بجداول نقابة التمريض يبلغ نحو 300 ألف ممرض وممرضة، موضحة أن حوالي 234 ألفًا منهم يعملون في القطاع الحكومي، بينما يتوزع الباقون بين أصحاب المعاشات والعاملين بالقطاع الخاص والمسافرين للعمل بالخارج.
وأضافت محمود، خلال لقائها مع الإعلامية لميس الحديدي ببرنامج "كلمة أخيرة" على قناة ON، أن دراسة التمريض في مصر تنقسم إلى مستويين؛ الأول يشمل خريجي الثانوية العامة الذين يلتحقون بكليات التمريض بالجامعات، حيث يدرسون لمدة أربع سنوات يعقبها سنة امتياز، ولا يُسمح لهم بممارسة المهنة إلا بعد اجتياز هذه السنة.
وأوضحت أن المستوى الثاني يتضمن خريجي مدارس التمريض التابعة لوزارة الصحة، وعددها نحو 370 مدرسة تقدم برنامجًا دراسيًا مدته خمس سنوات بعد الشهادة الإعدادية، بالإضافة إلى 18 معهد تمريض بعد الثانوية العامة تتبع وزارة التعليم العالي، فضلاً عن المعاهد التابعة للقوات المسلحة والشرطة.
وأشارت نقيب التمريض إلى أن المهنة تصنف إلى فئتين: أخصائي تمريض (خريج الكلية) وفني تمريض (خريج المعهد)، مشددة على أن الدراسة تكون عامة في المراحل الأولى، مع إتاحة التخصص بعد التخرج.
مصر تستعد لتخريج دفعة من الممرضين المتخصصين
وكشفت محمود، أن مصر تستعد قريبًا ولأول مرة لتخريج دفعة من الممرضين المتخصصين في مجالات دقيقة، حيث تتضمن المنظومة الجديدة دراسة ثلاث سنوات عامة بالجامعة، ثم سنة رابعة تخصصية، تليها سنة الامتياز، ما من شأنه تعزيز مستوى الكفاءة التخصصية.
واختتمت مؤكدة أن المجالات التخصصية الجديدة ستشمل أقسامًا مثل الاستقبال، الرعاية المركزة، والقبالة وغيرها.
التكليف إلزامي مثل الخدمة العسكرية
أشارت نقيب التمريض إلى أن التكليف يُنهي بالتسجيل في النقابة، موضحة:"التكليف إلزامي مثل الخدمة العسكرية، إلا إذا قرر الخريج عدم الالتحاق، لدينا نسبة تسرب تتراوح بين 20% إلى 30% بسبب السفر للخارج لتحسين الدخل، أو الالتحاق بالقطاع الخاص".
وأضافت أن التسرب نوعان: تسرب داخلي (للقطاع الخاص داخل مصر) وتسرب خارجي (للدول الأجنبية)، والذي كان لا يتجاوز 5%، لكنه بدأ في التزايد بعد جائحة كورونا، مع ارتفاع الطلب العالمي على الكوادر التمريضية المصرية.
وأكدت أن عدة دول فتحت أبوابها للتمريض المصري دون شروط معقدة، مثل: ألمانيا وإيطاليا وسنغافورة إلى جانب زيادة الطلب من الدول الخليجية، وعلى رأسها السعودية والإمارات.
واختتمت حديثها قائلة: "التمريض المصري عاد بقوة إلى ازدهاره، ودائمًا أؤكد أن التمريض المصري إذا توفرت له بيئة العمل المناسبة سيخرج أفضل ما لديه، فهو من أفضل الكوادر التمريضية على مستوى العالم".