نتنياهو يغير وجه الشرق الأوسط من خلال عملياته العسكرية

 صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الأحد، إن إسرائيل نجحت في تغيير وجه الشرق الأوسط عبر العمليات العسكرية الأخيرة، مؤكدًا أن بلاده أحبطت مخططات مشتركة لحزب الله وزعيم حركة حماس يحيى السنوار.

وأشار نتنياهو إلى أن إسرائيل سيطرت على محور فيلادلفيا، مما ساهم في محاصرة قطاع غزة ومنع تهريب الأسلحة، مؤكدًا أنه  لن يسمح بهزيمة إسرائيل، وكشف عن رفضه طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن بحصر العمليات ضد غزة بالضربات الجوية فقط، مشددًا على أن إسرائيل "ليست دولة تابعة".

وضع الدول العربية بعد تصريحات نتنياهو 

أوضح نتنياهو فيما يخص الجبهة الشمالية، أن إسرائيل نقلت الحرب إلى لبنان بعد دخول حزب الله فيها، ونفذت "عملية البيجر" التي شكلت صدمة لحزب الله وأسفرت عن القضاء على عدد من كبار قادته، دون إبلاغ الإدارة الأمريكية بالعملية بشكل مسبق، وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أن حكومته نجحت في تدمير أسلحة وصواريخ كان حزب الله يعُدها منذ 30 عامًا، وأن القضاء على حسن نصر الله شكل ضربة دامية لمحور المقاومة.

وفيما يتعلق بالشأن السوري، فقد صرح نتنياهو بأن إسرائيل تمكنت من تدمير 90 بالمئة من قدرات الجيش السوري السابق، لافتًا للعب قوات المعارضة التركية دورًا كبيرًا في إسقاط نظام بشار الأسد .

وعلى صعيد عملية السلام، فقد جدد نتنياهو رفضه لفكرة إقامة دولة فلسطينية، معتبرًا أن الفلسطينيين يريدون إقامة دولتهم داخل إسرائيل وليس إلى جانبها، ووصفهم بأنهم العائق الرئيسي أمام تحقيق السلام.

وعن مستقبل التعامل مع إيران، فقد شدد نتنياهوعلى ضرورة القضاء على البرنامج النووي الإيراني، معتبراً أن إيران تمثل تهديدًا لإسرائيل وللعالم أجمع، وطالب بأن تشمل أي اتفاقات دولية مع طهران ملف الصواريخ الباليستية، وقال: “لن نسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي، حيث اعتبر نتنياهو أن إسرائيل "تعرضت لهجوم بربري من إيران"، متهمًا طهران بأنها أصبحت "المحرك الرئيسي للهجمات على إسرائيل". 

وشدد على أن إسرائيل تشكل العائق الأكبر أمام المشروع الإيراني في الشرق الأوسط، وأضاف: “حطمنا المحور الإيراني لكن ما زال أمامنا الكثير لننجزه”، كما يبين أن إسرائيل تعمل على منع انهيار الشرق الأوسط من خلال التصدي للتمدد الإيراني، ونجحت في توسيع دائرة السلام مع عدة دول عربية.