خيري رمضان يرد على تصريحات ترامب حول قناة السويس: "ماذا قدمت لمصر؟"

انتقد الإعلامي خيري رمضان تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بشأن عبور السفن الحربية والتجارية من قناة السويس مجانًا، معتبرًا أن هذه التصريحات تعبر عن شخصية تعتقد أن لها فضلًا على العالم بأسره.
وخلال تقديمه برنامجه "مع خيري" المذاع عبر قناة المحور الفضائية، تساءل رمضان مستنكرًا:"مصر من حقها أن تسأل ترامب: ما فضلك علينا؟ ماذا قدمت أمريكا لمصر؟"
وأضاف أن الدعم الأمريكي لمصر، والمتمثل في المعونة العسكرية، جاء بناءً على اتفاقية كامب ديفيد، وليس تفضلا من أحد، قائلاً:"وقّعت الاتفاقية في عهد الرئيس الأمريكي جيمي كارتر، وترامب لم يكن موجودًا وقتها، بل كان بعيدًا كل البعد عن السياسة."

معونة مشروطة
وأوضح رمضان أن المعونة العسكرية الأمريكية لمصر كانت جزءًا من اتفاقية كامب ديفيد التي هدفت إلى ضمان السلام في المنطقة، وليست منحة بلا مقابل. وأشار إلى أن هذه الاتفاقية كانت ملزمة للأطراف كافة، مضيفًا:"المعونة لم تأتِ هكذا بلا مقابل، بل مقابل الالتزام بالسلام، وتحقيق الاستقرار الذي لم يهدده أحد من الجانب المصري."
واصل رمضان حديثه مؤكدًا أن مصر التزمت طوال العقود الماضية بالحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، ولم تبادر أبدًا بالاعتداء على أي مصالح أمريكية أو غربية، موضحًا:"لم يحدث يومًا أن اعتدت مصر على المصالح الأمريكية، بل كانت دائمًا توفر الأمن والاستقرار."
اتهامات غير مبررة
وأشار إلى أن الدولة الوحيدة التي تسببت في اعتداءات وتهديدات هي إسرائيل، الحليف الأول للولايات المتحدة، قائلًا:"الاستبداد والاعتداء جاء من الدولة التابعة لكم، وهي إسرائيل، وليس من مصر التي التزمت بالسلام قولًا وفعلًا."
وأضاف الإعلامي أن قناة السويس لطالما ظلت مفتوحة أمام حركة الملاحة العالمية وفقًا للقوانين الدولية، دون تمييز أو تسييس، مؤكدًا أن مصر تتحمل مسؤولية كبرى في تأمين هذا الممر الحيوي الذي يخدم الاقتصاد العالمي كله، قائلاً:"قناة السويس تعمل وفق اتفاقيات دولية تحترمها مصر بالكامل، ولم تغلق القناة أمام أي طرف شرعي، وهذا بحد ذاته دور ضخم في خدمة الاستقرار العالمي."

لا فضل لأحد على مصر
وفي ختام حديثه، شدد خيري رمضان على أن مصر لا تقبل لغة الاستعلاء أو الإملاءات من أحد، مؤكدًا أن الشعب المصري يعرف جيدًا قيمة دولته وموقعها الاستراتيجي، قائلا:"مصر لم ولن تكون في يوم من الأيام مدينة بالفضل لأحد، فمواقفها مبنية على قراراتها الوطنية، وعلى التزامها بالمواثيق الدولية التي تحفظ الأمن والسلم الدوليين."